ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين سُجلت لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين بدوا أصغر بيولوجيًا من عمرهم الفعلي، استنادًا إلى مؤشرات شملت اختبارات قائمة على الحمض النووي لتقدير سرعة الشيخوخة، وطول التيلوميرات المرتبط بالتقدم في السن وأمراض الشيخوخة.
وقالت الأستاذة جوردانا بيل، المؤلفة الرئيسية، إن النتائج تُظهر روابط بين أحد مكوّنات الشوكولاتة الداكنة والبقاء أصغر سنًا لفترة أطول، مؤكدة في الوقت نفسه أن الدراسة لا تدعو إلى تناول المزيد من الشوكولاتة، بل قد تساعد على فهم كيف تحمل الأطعمة اليومية أدلة مرتبطة بحياة أطول وأكثر صحة.
وبحسب الورقة البحثية، بقي الارتباط قائمًا حتى بعد استبعاد مركّبات أخرى موجودة في الشوكولاتة والقهوة، ما دفع الباحثين إلى اعتبار الثيوبرومين محركًا محتملًا. وأشار الفريق إلى أن الثيوبرومين يأتي أساسًا من منتجات الكاكاو وبدرجة أقل من القهوة، مع التنبيه إلى أن البحث رصدي ولم يتتبع ما تناوله المشاركون فعليًا.
وفي المقابل، لفت خبراء إلى أن الدراسة لا تُثبت ما الذي يحدث للصحة عند رفع أو خفض مستويات الثيوبرومين عبر تغيير استهلاك الشوكولاتة، كما حذّر الباحثون من أن الإكثار من الشوكولاتة الداكنة ليس بالضرورة مفيدًا لأنها تحتوي أيضًا على السكر والدهون ومركبات أخرى. وتُظهر تحليلات كيمياء غذائية أن قطعة نموذجية بوزن 40 غرامًا قد تحتوي على نحو 200 إلى 400 ملليغرام من الثيوبرومين، مع اختلاف ذلك بحسب نسبة الكاكاو. (فوكس نيوز)



