قدّمت فيفيان تايلور، البالغة 28 عاماً، طلبها خلال جلسة في محكمة آيلزوورث الملكية، إذ ظهرت عبر الاتصال المرئي من سجن واندسوورث، وهو سجن للرجال من الفئة B في جنوب لندن، حيث تُحتجز بانتظار الحكم.
وقالت تايلور للقاضية هانا دانكان:
«لدي شهادة اعتراف بالجنس الأنثوي. أنا امرأة ويجب أن أُرسل إلى سجن برونزفيلد أو أي منشأة مخصصة للنساء.»
إلا أنّ القاضية أوضحت أن قرار مكان احتجازها يعود لإدارة السجون وليس للمحكمة، مضيفة:
«هذا قرار يعتمد على سياسات وإجراءات وعوامل مختلفة، وتبتّ فيه الجهات المختصة داخل النظام السجني.»
وكان من المقرر صدور الحكم بحق تايلور يوم الاثنين بعد اعترافها الشهر الماضي بتهمة الملاحقة التي تسببت بخوف أو أذى شديد للطبيبة تينا راشد، وهي جرّاحة رائدة في مجال جراحات إعادة التخصيص الجنسي. لكن الجلسة تأجلت إلى 5 فبراير المقبل لاستكمال التقييمات النفسية.
ووفق ما عُرض في المحكمة، امتدت أعمال الملاحقة لأربع سنوات، وشملت زيارات غير مبررة لمستشفى تشيلسي ووستمنستر بادعاء وجود موعد طبي، ورسائل إلكترونية غير مرغوب بها، ومحاولة التواصل مع الطبيبة عبر LinkedIn، قبل أن يتطور الأمر إلى رسالة تهديدية قالت فيها تايلور إنها ستقوم بـ"ضرب" الطبيبة.
وأفاد الادعاء بأن الهوس بالطبيبة بدأ عام 2021، عندما كانت تايلور تخضع لإجراءات تغيير الجنس، حيث أهدت الطبيبة قالب حلوى شكرًا لها، لكن تم اكتشاف امتلاكها عدداً كبيراً من صور الطبيبة على هاتفها.
كما ذكر الادعاء أن تايلور نُقلت لاحقاً للمستشفى بسبب "مضاعفات" يُشتبه بأنها مفتعلة، وكانت تُصر على أن تُعالج حصراً من قبل الطبيبة راشد، مهددة بالانتحار إن لم يحدث ذلك.
ولاحقاً، مُنعت تايلور من التواصل مع الجرّاحة ودخلت في احتجاز عقلي بموجب قانون الصحة النفسية، ما حال دون فتح قضية جنائية عام 2021. لكن الملاحقة استؤنفت مجدداً عام 2024 بعد عودتها إلى لندن.
وتبقى تايلوررهن الاحتجاز بانتظار جلسة النطق بالحكم في فبراير، وهي لا تملك أي سوابق جنائية، وتقول إنها عادت إلى لندن هرباً من عنف منزلي وتعرضت لانهيارات نفسية في خلال الفترة الماضية.



