وأكد التقرير أن خط الصدع تحت بحر مرمرة، الذي يربط بين البحر الأسود وبحر إيجة، يتعرض لضغط متزايد، حيث لاحظ العلماء نمطاً مقلقاً على مدى العشرين عاماً الماضية: زلازل متزايدة الشدة تتحرك تدريجياً نحو الشرق.
وأشار عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن إلى أن "إسطنبول تتعرض لهجوم"، موضحاً أن منطقة صدع مرمرة الرئيسي، بطول يتراوح بين 15 و21 كيلومتراً جنوب غرب إسطنبول، ظلت هادئة منذ زلزال 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة، لكنها قد تكون على وشك تمزق يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في مدينة يقطنها نحو 16 مليون نسمة.
وقد رصدت الدراسة الجديدة تسلسلاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة في نيسان 2025 شرق خط الصدع مباشرة، ما يعزز احتمالية أن يكون الزلزال المقبل أقوى ويقع تحت إسطنبول مباشرة.
وعلى الرغم من بعض التحفظات، مثل وجهة نظر جوديث هوبارد من جامعة كورنيل التي تعتبر أن التسلسل قد يكون مصادفة، إلا أن معظم العلماء يتفقون على أن تراكم الضغط على صدع شمال الأناضول يُشير إلى احتمال وقوع زلزال مدمّر.
وأكدت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون على أهمية الكشف المبكر عن أي إشارات غير طبيعية واتخاذ إجراءات للتخفيف من آثار الزلازل، مشددة على أن هذه الظواهر "لا يمكن التنبؤ بها بدقة".
واختتم التقرير بتحذير الدكتور هوبارد من أن زلزالاً كبيراً قرب إسطنبول قد يتسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث. (روسيا اليوم)



