كيف وصلنا سريعًا إلى كانون الأوّل؟
السبب لا يعود إلى السنة نفسها، بل إلى طريقة إدراك الدماغ للوقت. فالزمن إحساس يُبنى من خلال الأحداث التي نعيشها، لا شيئًا ملموسًا بحد ذاته.
السبب لا يعود إلى السنة نفسها، بل إلى طريقة إدراك الدماغ للوقت. فالزمن إحساس يُبنى من خلال الأحداث التي نعيشها، لا شيئًا ملموسًا بحد ذاته.
الفترات المليئة بالتجارب القوية تُخزَّن في الذاكرة بتفاصيل أكبر، فتبدو أطول عند تذكّرها، بينما تمرّ الفترات الروتينية بسرعة لأنها تترك أثرًا ضعيفًا في الذاكرة. ومع الانشغال اليومي وتكرار الروتين، نشعر بأن الأشهر والسنوات تنقضي سريعًا.
إبطاء الشعور بمرور الوقت لا يتحقق أثناء عيشه، بل عند استرجاعه. وكسر الروتين عبر تجارب جديدة، وصناعة ذكريات مختلفة، وتوثيق اللحظات، يجعل الزمن يبدو أبطأ وأكثر امتلاءً عند النظر إلى الماضي.



