تعتزم ثلاثة من عمالقة التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي إرسال ممثليهم للإدلاء بشهاداتهم في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، في أعقاب سلسلة من الاتهامات التي تزعم أن الشركات الثلاث تروج للمحتوى اليساري وتفرض رقابة على الأصوات المحافظة بشكل روتيني.
وقالت شركة فيسبوك: إن نيل بوتس، مدير السياسة العامة لديها، سيحضر الجلسة التي تعقدها اللجنة الفرعية للقضاء في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء القادم. ومن المتوقع أيضًا أن ترسل شركتا تويتر، وجوجل ممثليهما إلى الحدث، المعنون بـ: “خنق حرية التعبير؛ الرقابة التقنية والخطاب العام”، وفق ما نقله موقع The Hill عن مصدر مطلع على هذه القضية.
ومن المحتمل أن يواجه عمالقة التقنية بعض الأسئلة الصعبة؛ وسوف يترأس اللجنة الفرعية تيد كروز، وهو سيناتور جمهوري من تكساس، وقد أوضح موقفه من هذه القضية، إذ قال الأسبوع الماضي: “(الشركات) التقنية الكبرى تتصرف وكأن الآراء المقبولة الوحيدة هي تلك الموجودة في أقصى اليسار”. ثم أضاف: “وأي وجهات نظر مخالفة فستخضع للرقابة والإسكات”.
واضطرت شركات التواصل الاجتماعي الأمريكية حديثًا للرد على سلسلة من الاتهامات الواردة من واشنطن والبيت الأبيض بشكل خاص. وفي منتصف شهر آذار/ مارس الماضي، قال عضو الكونغرس الجمهوري ديفين نونيس إنه: سيقدم دعوى قضائية بقيمة 250 مليون دولار ضد تويتر بسبب “الرقابة الصريحة” المزعومة على المحافظين.
واتهم نونيس الشبكة الاجتماعية بتعمد إخفاء المحتوى من المستخدمين ذوي الميول اليمينية، في حين رفضت اتخاذ أي إجراء ضد محتوى: “الإساءة والكراهية والتشهير” من المستخدمين ذوي الميول اليسارية. ومن جانبها، دحضت تويتر جميع الاتهامات.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ومع ذلك، فقد أعلنت الشركة أنها لن تحذف الرسائل التي تنتهك قواعدها، ولكنها لا تزال مهمة للمناقشة العامة، بل سوف تضع عليها “علامة”. ودفع هذا الإعلان بعض وسائل الإعلام الأمريكية إلى افتراض أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يستخدم تويتر في كثير من الأحيان كمنصة للخطابات النارية، قد يصبح واحدًا من أوائل من يحصل على تلك “العلامة”.
يُشار إلى أن ترامب اتهم مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بالتحيز للديمقراطيين، وقالت في إحدى تغريداته: “إن فيسبوك وجوجل وتويتر، ناهيك عن وسائل الإعلام الفاسدة ، تميل بشدة إلى جانب الديمقراطيين اليساريين الراديكاليين. لكن لا تقلقوا، سوف نفوز على أي حال، مثلما فعلنا من قبل!”.