احتمالات المعركة في العراق تتقدم؟

احتمالات المعركة في العراق تتقدم؟
احتمالات المعركة في العراق تتقدم؟
بالرغم من ازدياد التحليلات والتصريحات التي توحي بقرب حصول اشتباك عسكري كبير بين الجيش الاميركي الموجود في العراق ويين الفصائل المتحالفة مع ايران فيه، فإن الترجيحات تشير الى أن كل ما يحصل لا يعدو كونه كباشاً اعلامياً، وحرباً نفسية يمارسها الطرفان بهدف الحصول على تنازلات سياسية من دون اطلاق أي طلقة، لكن هل سينجح الأمر؟

تقول مصادر مطلعة إن التحركات الاميركية في العراق، واعادة الانتشار الواسعة التي قامت بها القوات العسكرية الاميركية هناك لا توحي بعملية عسكرية ضخمة ضد كتائب "حزب الله" - العراق، كما تم تسريبه في وسائل الاعلام، فهذه العملية بحاجة الى انتشار على اوسع نطاق من الاراضي العراقية.

وتشير المصادر الى أن القوات الاميركية اخلت عدداً كبيراً من القواعد العسكرية، وتستعد لإخلاء عدد آخر، لتحصر وجودها في بعض القواعد الكبرى المحمية جيداً، والتي تنشر فيها اسلحة مضادة للصواريخ لمنع استهدافها من قبل الفصائل العراقية.


وتشير المصادر الى أن التسريبات الاعلامية بإمكانية استهداف كتائب "حزب الله" العراق، قد يقصد منها في اقصى حالاتها، عمليات استهداف جوية لمخازن او لمراكز ادارة، كما كان يحصل قبل اغتيال اللواء قاسم سليماني.

وتشرح المصادر أن الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل اتفقتا سابقاً على تقسيم ساحات مواجهة ايران في المنطقة، فتعهدت تل ابيب بمنع مراكمة طهران للقوة في سوريا، في حين تعهدت واشنطن بتحقيق الهدف نفسه في العراق، لكن اغتيال سليماني وتبديل الفصائل العراقية لأولوياتها جعل من الهدف الاميركي معلقاً.

لكن المصادر ترى أنه مع بدء العمليات العسكرية ضد القوات الاميركية كان لا بد من رد فعل من قبلها، ومن المتوقع أن تكون ردة الفعل هذه هي عودة لضرب مراكز القوة لهذه الفصائل.

غير أن الفصائل العراقية القريبة من ايران لم تعد تعمل وفقاً للتكتيكات النظامية، بحسب المصادر ذاتها، بل اغلقت مراكزها وبدلت مواقع مخازنها وقامت بإخفائها، وذلك استعداداً للمعركة مع القوات الاميركية، الامر الذي قد يجعل من استهدافها امراً صعباً.

وتعتقد المصادر أن العمليات العسكرية الجوية التي قد تبدأ بها واشنطن لن تؤدي الى تصعيد غير متوقع، أي الى معركة كبرى في العراق، اذ أن حجم اضرار أي استهداف لن يكون غير متوقع بالنسبة للفصائل العراقية، بل سيكون ضمن سياق المعركة التي اعلن عنها بعد اغتيال سليماني، ما يعني أن الرد سيكون باستمرار العمليات ضد الاميركيين.

وما يؤكد أن واشنطن لا ترغب بمعركة في العراق هو نشرها منظومات الدفاع الجوية في القواعد التي بقيت فيها، أي أنها تريد حماية قواتها من القصف الصاورخي الذي تتعرض له، والذي قد تتعرض له في حال قيامها بتنفيذ غارات ضد كتائب "حزب الله" في العراق، ما يعني ايضاً انها ليست في صدد الذهاب في تصعيد بري ضد أي فصيل عراقي.

وتعتبر المصادر أن واشنطن استطاعت من خلال اجراءاتها زيادة الحماية لقواتها، لكنها في الوقت نفسه قللت من قدرة هذه القوات على التحرك وجعلتهم رهينة قواعدهم، الامر الذي يعني أن فاعلية الوجود الاميركي في العراق تتراجع.

في مقابل كل ذلك يرى البعض أن امكانية هروب الرئيس الاميركي الى استعراضات عسكرية في العراق لنقل الانظار عما يحصل في داخل الولايات المتحدة من سوء ادارة لوباء كورونا يبقى وارداً.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن