أكدت اللجنة الوطنية الصحية في الصين أن السلطات أمرت مختبرات غير مرخصة بتدمير عينات من فيروس كورونا في المرحلة المبكرة من تفشي الفيروس، لأسباب تتعلق بالسلامة البيولوجية.
وأضاف ليو: "التصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الأمريكيين خرجت عن مجالها وكانت تهدف إلى إثارة نوع من التوتر واللغط".
ولفت ليو إلى أنه "عندما تم الإبلاغ عن المرض الشبيه بالالتهاب الرئوي لأول مرة في ووهان (مركز تفشي الوباء)، كانت المعاهد والمختبرات على المستوى الوطني تعمل على تحديد العامل المُسبب للمرض، وبناء على بحث شامل ورأي الخبراء، قررنا حينها التعاطي مع العامل المسبب للمرض الذي يسبب الالتهاب الرئوي بأنه من (الفئة الثانية - شديدة الإمراض) وبالتالي فرض متطلبات السلامة البيولوجية على جمع العينات والأنشطة التجريبية، وأخيرا تدمير العينات"، منوها بأن هذا (تدمير العينات) تم "تماشيا مع الخطط الصينية المفروضة تجاه العينات الخطيرة المسببة للأمراض والتي لا ينبغي أن تتم من قبل المختبرات التي لا تفي بالمتطلبات والمعايير المطلوبة".
وبحسب ليو، يمكن أن تنتقل مسببات الأمراض (الفيروسات) من الفئة الثانية بين البشر أو الحيوانات وتسبب أمراضا خطيرة مثل المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (Sars) والجدري.
وتصاعدت التوترات بين بكين وواشنطن عبر تبادل الاتهامات بشأن أصل الفيروس الذي أودى بحياة مئات الآلاف في جميع أنحاء العالم، وتتعرض الصين لضغوط دولية متزايدة للسماح بإجراء تحقيق في معالجتها للوباء.
واتهم كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية مايك بومبيو الصين بالتستر والخطأ في بداية تفشي المرض، إذ قال بومبيو مرارا إن بكين رفضت تقديم عينات فيروس مأخوذة من المرضى عندما بدأ الوباء بالتفشي في الصين أواخر العام الماضي، وأن السلطات الصينية دمرت عينات في وقت مبكر.