عاد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، لإثارة التساؤلات حول وضعه الصحي، بعد "اختفائه" مجدّداً إذ مرّت 3 أسابيع على آخر مرة نشرت فيها وسائل الإعلام الرسمية صوراً لكيم خلال حضور مناسبة عامة، وكان ذلك في مراسم افتتاح مصنع أسمدة في الأول من أيار الفائت.
وأشار محللون إلى أنّ ظهور زعيم كوريا الشمالية على الملأ كان أقلّ من المعتاد خلال شهري نيسان وأيار، عقب تكهنات واسعة بشأن صحته في الشهر الماضي بعدما تغيب عن ذكرى سنوية مهمة.
ووفقا لإحصاء أجراه تشاد أوكارول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "كوريا ريسك غروب" للبيانات والتحليلات، التي تتخذ من سيئول مقراً وترصد أحوال كوريا الشمالية، فإنّ آخر أقل عدد مرات ظهر فيها كيم علنا خلال هذين الشهرين منذ توليه السلطة 2011، كان 21 مرة وذلك في 2017.
وكتب على "تويتر" هذا الأسبوع: "هذا ليس النشاط المعتاد".
ويعتقد مسؤولون من كوريا الجنوبية أن ظهور كيم العلني المحدود قد يكون تدبيراً وقائياً في ظل المخاوف المتعلقة بتفشي فيروس كورونا. وألغت كوريا الشمالية أو أرجأت أو قلصت الكثير من التجمعات العامة بسبب الفيروس.
ورداً على سؤال عن غياب كيم عن الأنظار قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية يوم الجمعة إنها تتابع الوضع.
وذكرت صحيفة "جونج انج إلبو" نقلاً عن مسؤول حكومي بكوريا الجنوبية أن كيم ربما كان يقوم بمهامه من فيلا محببة إليه في وونسان على الساحل.
لكن راشيل مينيونج لي، وهي محللة سابقة مختصة بالشأن الكوري الشمالي في الحكومة الأميركية قالت إنّ كيم ربما كان يركز على بعض الأهداف الاقتصادية والسياسية الداخلية التي أشار إليها قبل أزمة "كورونا".
يُشار إلى أنه ليس من النادر أن يغيب كيم عن الأنظار، فقد غاب عن الأنظار لمدة 3 أسابيع بعد ظهوره في حفل عقد في بيونغ يانغ بمناسبة رأس السنة القمرية في يوم 25 كانون الثاني الماضي، حتى أعلنت وسائل الإعلام الرسمية عن زيارته لضريح في بيون يانغ احتفالاً بذكرى ميلاد والده الراحل في يوم 16 شباط.
ويعتقد أنّ كيم لديه 3 أطفال تحت سن العاشرة ولكن ليس لديه وريث واضح، لكن تقارير أشارت إلى أن شقيقته الصغرى والمقربة كيم يو - جونغ تعد من بين المرشحين الأقوى.