أخبار عاجلة

5 قوى شيعية تشكل تحالفا جديدا.. ماذا يجري في العراق؟

5 قوى شيعية تشكل تحالفا جديدا.. ماذا يجري في العراق؟
5 قوى شيعية تشكل تحالفا جديدا.. ماذا يجري في العراق؟
تعتزم عدد من القوى السياسية العراقية إعلان تشكيل تحالف جديد هدفه تمرير القوانين في البرلمان، بعد حالة التشظي التي شهدتها معظم الكتل والتحالفات قبل تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مصطفى الكاظمي.

ومنح البرلمان العراقي في 6 أيار الماضي، الثقة لـ 14 وزارة من حكومة الكاظمي، وبقيت ست وزارات من المقرر أن يحسم البرلمان التصويت عليها قبل مفاوضات تجريها بغداد مع واشنطن في 15 حزيران الجاري.


دعم الكاظمي

وكشفت مصادر برلمانية من ائتلاف "النصر" أن "الهدف الأساس للقوى السياسية في تشكيل التحالف الجديد هو تمرير القوانين المهمة المعطلة، ودعم حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".

ومن المقرر أن يتكون التحالف الجديد من خمسة قوى شيعية، هي: "الحكمة" بقيادة عمار الحكيم، و"النصر" برئاسة حيدر العبادي، و"إرادة" بقيادة حنان الفتلاوي، و"كفاءات" بقيادة النائب هيثم الجبوري، و"السند الوطني" بقيادة النائب أحمد الأسد، بحسب المصادر.


ويبلغ عدد مقاعد التحالف الجديد الذي لم يعلن اسمه بعد، نحو 45 مقعدا في البرلمان، وبالتالي يكون ثاني أكبر تكتل برلماني بعد كتلة ائتلاف "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، التي تمتلك 54 مقعدا.

تحالفات جديدة

تشكيل عدد من القوى السياسية تحالفا جديدا في البرلمان، أثار تساؤلات عدة حول أهمية التكتل الجديد، وهل يسهم ذلك في رسم خارطة التحالفات السياسية في البرلمان من جديد على أسس طائفية وعرقية؟

وتعليقا على الموضوع، قال النائب عن ائتلاف "الوطنية" حسن الحمداني إن "نواب الوطنية يسعون للذهاب مع كل رأي يكون بعيدا عن المحاصصة الطائفية التي ذبحت العراقيين".

وأضاف: "أي تيار داخل قبة البرلمان قراره وطني ويعمل على التصويت لصالح قوانين يخدم العراق أولا بعيدا عن المناكفات السياسية والمصالح القومية والعرقية والطائفية، فنحن مع هذا التوجه وندعمه بقوة".

وأشار الحمداني إلى أن "أكثر من 60 نائبا يعملون جاهدين لأن يكون لهم رأي باتجاه كل ما صب بمصلحة الشعب في جميع الأصعدة سواء القرارات التي تتعلق برسم العلاقات الخارجية أو التي تخدم العراقيين في ظل الظروف الحالية".

ونوه إلى أن "النواب هؤلاء يريدون تشكيل تيار وطني يمثل جميع شرائح المجتمع العراقي بعيدا عن الكتل السياسية، فهم لديهم أفكار ورؤى مشتركة تدعم بناء وضع أمني واقتصادي مستقر في البلد".

"تحالف ميت"

وبخصوص التحالف الجديدة المكون من قوى شيعية، ومدى تحفيره لتشكيل تحالفات طائفية وعرقية، قال الحمداني إن "قراءة المشهد السياسي بعد مظاهرات تشرين الثاني الماضي، اختلفت كثيرا ولم تعد كما كانت سابقا".

وأوضح أن "ثقافة الشارع العراقي بعد المظاهرات غيّرت الكثير من وجهات النظر السياسية، وأصبحت توجهات كل كياني أو سياسي وتاريخه واضحة المعالم أمام الشعب".

وخلص الحمداني إلى أن "الوضع السياسي المقبل سيكون صعبا جدا بالنسبة للقوى الطائفية، فمن الصعوبة بمكان حصولهم على تأييد في الشارع العراقي بعد المظاهرات التي خرجت في تشرين الأول الماضي".

من جهته، رأى المحلل السياسي وائل الركابي أن "التحالفات عندما تتشكل يفترض أن تكون كتلا كبيرة وكثيرة ومؤهلة بأعدادها الكبيرة لتمرير أو عرقلة قوانين".

وأعرب الركابي عن اعتقاده بأن "التحالف الجديد ولد ميتا، لأنه لم يكن بالمستوى العددي أو المقبول جماهيريا، لأن بعض الكتل المنضوية فيه لها نائب وأخرى لها نائبان، وأن الواقع يقول إنهم كأعداد أو زعامات سياسية لا تأثير حقيقيا لهم بالعملية السياسية".

استهلاك إعلامي

وعن أهداف التحالف بأنه تشكل لتمرير القوانين، قال الركابي إن "البرلمان اليوم يكاد أن يكون متوقفا وليس هناك برلمان حقيقي، وهناك نية لبعض الكتل السياسية إقالة رئيس البرلمان".

وأشار المحلل السياسي إلى أن "بعض الكتل السياسية لديها نية بترك الحكومة تعمل بدون رقيب، ولن تنتهي هذه العملية إلى انتخابات مبكرة، وإنما ستكمل الحكومة الحالية ما تبقى من دورة الحكومة السابقة أي مدة عامين".

ورأى أن "إعلان التحالف ربما يكون من باب المنافسة، أي أنهم سمعوا بأن كتلا سياسية أخرى تستطيع أن تؤثر وتشكل نواة جديدة أو تحالف داخل البرلمان، كما تشكل في عهد حيدر العبادي، وجرى على أساسها إقالة أكثر من وزير في حكومته".

وأكد الركابي "عدم وجود تكتل عددي حقيقي بالبرلمان الحالي يستطيع التأثير، وأن التحالف الجديد ربما يسعى إلى تشظية من يطالب بمحاسبة الحكومة واستدعاء الوزراء، وإبعادهم عن الرقابة وترك الحكومة تعمل ما يحلو لها، وبالتالي فإن إعلان هذه التحالفات هو مجرد استهلاك إعلامي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن