سألت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير لها "هل يزور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المملكة العربية السعودية قريبا للقاء ولي عهدها محمد بن سلمان"، معتبرة أن "زيارة نتانياهو إلى الرياض إذا ما حدثت فلا ينبغي أن تُفاجئ الناس، فإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ظلت تبذل جهودا طوال عامين تقريبا من أجل جعل السعودية وإسرائيل تعملان معا في العلن".
ولفتت الصحيفة الى أن "بن سلمان يعشق المخاطرة ويتوق لطي صفحة جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي"، كاشفة أنه "يبدو أن الرحلة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع مخطط لها أن تكون خاتمتها مثيرة وبطلها هو ولي العهد السعودي".
ورأت أن "لقاءً يجمع بين نتانياهو وبن سلمان سيكون بمثابة تتويج لجهود إدارة ترامب في عزل واحتواء إيران"، مشيرة الى أن "لا مبالاة الشارع العربي إزاء نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس منحت الثقة لولي العهد السعودي لأخذ علاقته مع إسرائيل إلى العلن في الوقت المناسب".
واعتبرت الصحيفة أن "اللقاء مع نتانياهو قد يعيد بعضا من بريق دولي لمحمد بن سلمان والذي خبا بعد خاشقجي"، موضحة أنه "مع أن اللقاء يحمل إيجابيات لكل من ترامب ونتانياهو، فإنه ينطوي على بعض المخاطر لمحمد بن سلمان. ذلك أن تعاونه علانية مع إسرائيل قبل التوصل إلى حل بشأن مدينة القدس سيؤلب عليه من دون أدنى شك معارضة من قبل المتدينين السعوديين".