أخبار عاجلة
جوجل تكشف عن وكيل الذكاء الاصطناعي Project Astra -

انقلاب سياسي بالشرق الأوسط من بوابة سوريا.. موسكو 'تبيع' إيران وحزب الله!

انقلاب سياسي بالشرق الأوسط من بوابة سوريا.. موسكو 'تبيع' إيران وحزب الله!
انقلاب سياسي بالشرق الأوسط من بوابة سوريا.. موسكو 'تبيع' إيران وحزب الله!
كتب طوني عيسى في صحيفة "الجمهورية": يوماً بعد يوم، تظهر ملامح الانقلاب السياسي الآتي إلى الشرق الأوسط من بوابة سوريا. والإطلالة الأخيرة للأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله أكدت ذلك. فللمرة الأولى، بَدا توقيت الإطلالة أشدّ أهمية من مضمونها، لأنّ مقابلة الـ3 ساعات، بعد صمت 3 أشهر، لم تحمل جديداً بارزاً، لا في المسائل الداخلية ولا المسائل الإقليمية. وبدا واضحاً أنّ "الغَيْبة" التي كثرت الشائعات حولها لم تكن سوى فترة "عصف فكري" لاتخاذ القرار المناسب: كيف سيواجه حزب الله تحديات المرحلة المقبلة؟

ما كان يتوقعه المحلّلون من تباعدٍ إيراني - روسي في سوريا بدأ يظهر إلى العلن. ومع كل غارة إسرائيلية تُشَنُّ على مواقع وتجمعات ومستودعات لإيران وحزب الله في سوريا، ينكشف صمت روسي يحمل في طياته موافقة ضمنية.

فالروس يضعون أيديهم على منظومة صواريخ إس 300 التي يمكنها أن تتكفّل بإحباط أي ضربة إسرائيلية، لأنها قادرة على كشفها باكراً والتصدّي لها وتعطيلها. 

الواضح، وفق المحللين، أنّ موسكو تلتزم تفاهماً مشتركاً مع إسرائيل والولايات المتحدة، وتحظى بدعم تركيا والقوى العربية الأساسية. ويقضي التفاهم بمنع

إيران من تشكيل منطقة نفوذ لها في سوريا، وإبعادها فوراً إلى مسافة تفوق الـ100 كيلومتر عن الحدود مع إسرائيل في الجولان.

في عبارة أخرى، إنّ التغطية التي يحظى بها الروس في سوريا، مقابل الحفاظ على حليفهم نظام الأسد إلى ما بعد إنجاز الحلّ السياسي، مرهونة بمنع التمدُّد الإيراني. أي: ليس مسموحاً أن ينفِّذ الإيرانيون في سوريا نموذج حزب الله في لبنان، بخلق ثنائية الدولة والفصيل المسلّح.

ولذلك، تواترت المعلومات أخيراً عن مفاوضات بين روسيا وإيران حول مستقبل وجود فيلق القدس في سوريا. وكان دور الأسد في هذه المسألة أقرب إلى الحياد. فهو يحتاج إلى دعم الطرفين معاً: الروس يقدّمون له ضمانا دوليا وإقليميا وعسكريا وأمنيا لا يمكن المسّ به لاستمراره، كما أنّ الإيرانيين ما زالوا يضطلعون بدور فاعل في المعارك البرّية.

وربما كان الأسد مرتاحاً إلى أنّ الروس يمسكون بقرار استخدام صواريخ إس 300 لأنّ ذلك يحرّره من مسؤولية المواجهة الاضطرارية مع إسرائيل، وردّ الجميل لإيران بالدفاع عنها. وهذه المواجهة يمكن أن تكون مدمِّرة له إذا قرَّر دخولها.

في السابق، كان الكلام على خلاف إيراني - روسي في سوريا مجرد تحليلات. إلّا أنّ إيران ذهبت أبعد من ذلك، قبل أيام، إذ كانت واضحة في اتهام موسكو بالتنسيق مع إسرائيل في مسألة الضربات على سوريا. كما أنها غمزت من قناة الأسد للمرّة الأولى. 

فقد تحدّث رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه، عن "تنسيق" بين الهجمات الإسرائيلية والدفاعات الروسية التي بقيت "مستقرة". كذلك شكَّك في الإحصاءات التي أعلنتها «مصادر سورية» عن مقتل 12 إيرانياً في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.

ولم يكن الردّ الروسي أقلّ قساوة ووضوحاً، إذ قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "روسيا ليست حليفة لإيران في ما يتعلق بوجودها في سوريا، وأمن إسرائيل هو أحد أهم أولوياتنا. ونحن لا نستخف بأهمية التدابير التي من شأنها أن توفّر ضماناً أمنياً قوياً لدولة إسرائيل". 

لقراءة المقال كاملا اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق