بعد 30 عاما معاهدة 'القوى النووية سقطت.. وحرب باردة جديدة بطلتها الصين!

بعد 30 عاما معاهدة 'القوى النووية سقطت.. وحرب باردة جديدة بطلتها الصين!
بعد 30 عاما معاهدة 'القوى النووية سقطت.. وحرب باردة جديدة بطلتها الصين!
لم تُثمر المحادثات بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا في تحقيق تقدّم في شأن معاهدة القوى النووية التي كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن نيته الانسحاب منها في أقرب فرصة.
ويمهد هذا الإخفاق الطريق أمام انسحاب واشنطن من المعاهدة يوم السبت المقبل ما لم تتحرك موسكو لتدمير صاروخ "نوفاتور 9إم729" الذي تقول واشنطن إنه ينتهك الاتفاق، فيما تصرّ موسكو على أنه متوافق تماماً مع المعاهدة.
وكشف نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف أن روسيا والولايات المتحدة فشلتا في معالجة أوجه الخلاف المتعلق بمعاهدة تسلح تعود لحقبة الحرب الباردة خلال محادثات جرت في بكين.

روسيا تعلن الفشل
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ريابكوف قوله "للأسف لم يحدث تقدم، على حد فهمنا، الخطوة التالية قادمة، والمرحلة التالية ستبدأ، أعني مرحلة توقف الولايات المتحدة عن الالتزام بتعهداتها بموجب معاهدة القوى النووية."
والتقى ريابكوف بمساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي أندريا تومسون في بكين على هامش اجتماع للقوى النووية الخمس.
 
أميركا جاهزة للانسحاب!
وقالت تومسون إنه من المرجح أن تعلن الحكومة الأميركية تعليق التزاماتها بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع روسيا في غضون الأيام المقبلة بعد فشل المحادثات الثنائية في إحراز تقدم.
وقالت تومسون "ما زال الروس لا يقرون بانتهاك المعاهدة، لكنّ الدبلوماسية لا تنتهي أبدا"، وتوقعت إجراء المزيد من المناقشات.

ما هي معاهدة القوى النووية؟
وقعت واشنطن وموسكو معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "في العام 1987، وتعهد الطرفان الرئيس الاميركي حينها رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، بعدم صنع أو أختبار أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وتدمير كافة منظومات الصواريخ، التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.

وبحلول آذار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمّر الاتحاد السوفياتي 1792 صاروخاً باليستياً ومجنحاً تطلق من الأرض، ودمرت الولايات المتحدة الأميركية 859 صاروخاً.
 وتشير نصوص المعاهدة، إلى أنها غير محددة المدة، ويحق لكل طرف منها الإنسحاب بعد تقديم أدلة مقنعة للخروج، بحسب موقع "أرمز كنترول" الأميركي.

ولفت الموقع إلى أن صواريخ "إس إس -20" المتوسطة المتطورة، التي نشرتها روسيا كانت مصدر رعب للدول الغربية، لأن مداها يصل إلى خمسة آلاف كيلومتر وتتمتع بالدقة العالية في إصابة أهداف في أوروبا الغربية، وشمال أفريقيا، والشرق الأوسط، كما يمكنها ضرب أهداف في ولاية ألاسكا الأميركية.
وكانت المفاوضات بين أميركا والاتحاد السوفييتي للحد من الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى من كلا الطرفين، استقرت إلى عدم نشر واشنطن صواريخها في أوروبا مقابل خفض موسكو لعدد الصواريخ، واستمرت المناقشات حول بنودها إلى أن دخلت حيز التنفيذ رسميا عام 1988.
وتقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية إن واشنطن تلقي اللوم على روسيا، في إعلانها المحتمل الانسحاب من المعاهدة النووية، بزعم انتهاك موسكو للمعاهدة، مضيفة: "لكن هدف واشنطن من الانسحاب من الاتفاقية هو الدخول في حقبة جديدة من المنافسة الاستراتيجية مع الصين في مياه المحيط الهادئ جنوب شرق آسيا".

ولأن الصين لم توقع على المعاهدة، فإنها تقوم بتطوير قدرات صاروخية تعتبرها واشنطن تهديداً لقواتها في المحيط الهادئ، جنوب شرق آسيا.
ونقلت مجلة "ذي إيكونوميست" عن كريستوفر جونسون، عميل وكالة الاستخبارات الأميركية السابق: "يمكن للأيام الأولى أن تحدد مصير أي حرب مستقبلية، وامتلاك قدرات عسكرية تمكن أميركا من الوصول إلى قلب الأراضي الصينية يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للجيش الأميركي في أي مواجهة مع الجيش الصيني".

وأضاف: "إذا لم تملك أميركا القدرة على ضرب قواعد الصواريخ المضادة للسفن، الموجودة داخل الأراضي الصينية، ستقتصر قدراتها العسكرية في المنطقة على قواعدها الموجودة في اليابان، وسيكون إرسال سفنها الحربية إلى المياه القريبة من سواحل الصين مخاطرة غير مقبولة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق