وفيما تم تغييب ظريف عن لقاءات الأسد، التقى بمجموعة من الناشطات من أجل السلام ومكافحة الحرب في منظمة "كود بينك" الأميركية، ما يعني أنه لم تكن لديه نية مسبقة لتقديم استقالته، وأن تطورات مفاجئة حصلت أمس دفعته إلى اتخاذ هذه الخطوة، بحسب تقرير نشرته قناة "روسيا اليوم".
بدورها، أوضحت وكالة مهر الإيرانية أن ظريف التقى أمس بوفد من منظمة كود بينك الأمريكية (codepink) الناشطة من أجل السلام ومكافحة الحرب، وشرح لأعضاء الوفد مفاهيم "الاستقلال" كأحد أهم مبادئ السياسات الخارجية لدى إيران، إضافة إلى موضوع "أمن النمو الداخلي" المعتمد على الشعب، كما قام بشرح وجهة نظر الجمهورية الإسلامية ومواقفها في هذا السياق وحول أهم المواضيع الإقليمية والدولية وحقوق الإنسان والقضية الفلسطينية، وأجاب عن أسئلة الحاضرين.
وفي تقرير له عن الاستقالة، لفت موقع "انتخاب" الإيراني إلى أن مراسله أرسل رسالة قصيرة إلى جوال وزير الخارجية المستقيل محمد جواد ظريف يستفسر منه عن أسباب استقالته؟ فجاءه الرد من جوال ظريف يقول: "بعد صور لقاءات اليوم لم يكن لمحمد جواد ظريف مكانة في العالم كوزير للخارجية!"، وذلك في إشارة إلى لقاء الأسد بخامنئي وروحاني وسليماني.
بدورها، ألمحت وكالة "إيسنا" للطلبة الإيرانيين الإصلاحيين، إلى أن ظريف قصد صور لقائي الأسد مع خامنئي وروحاني حيث لم يحضر اللقاءين.
ومن جهتهم، قال نشطاء على وسائل التواصل إن ظريف لم يكن على علم بزيارة الأسد إلى طهران، وأضاف آخرون أنّ المرشد لم يدع ظريف إلى حضور لقائه مع الأسد، كما انتقد نشطاء آخرون حضور قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، اللقاء بين روحاني والأسد، معتبرين أن سليماني احتل مكان ظريف.