'زرّ نووي'.. المحور الروسي الصيني يتحرّك وحرب جديدة تلوح في الأفق!

'زرّ نووي'.. المحور الروسي الصيني يتحرّك وحرب جديدة تلوح في الأفق!
'زرّ نووي'.. المحور الروسي الصيني يتحرّك وحرب جديدة تلوح في الأفق!
نشر موقع "ذا هيل" الأميركي، الذي يغطي شؤون الكونغرس، تقريرًا للكاتب دوغلاس شوين، وهو مستشار سياسي وعمل في عهد الرئيس بيل كلينتون، وقد ألّف عددًا من الكتب، من بينها كتاب بعنوان "المحور الروسي الصيني: الحرب الباردة الجديدة وأزمة القيادة الأميركية"، ورأى الكاتب في المقال أنّ على الولايات المتحدة ألا تقف مكتوفة الأيدي، في الوقت الذي تبني فيه روسيا قدراتها النووية.

ولفت الكاتب الى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن مؤخرًا أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من معاهدة السلاح النووي الموقعة مع روسيا، كردّ منه على ما اعتبره "انتهاكات للإتفاق" تقوم بها الحكومة الروسية.

ومن المعروف أنّه تم التوقيع على هذه المعاهدة في عام 1987 من قبل الرئيس رونالد ريغان ورئيس الإتحاد السوفياتي آنذاك ميخائيل غورباتشوف، وساعدت المعاهدة في تخفيف حدة التوتر في الحرب الباردة من خلال حظر الصواريخ التي تطلق من الأرض والتي تجتاز حوالى 310 أميال.

وما فعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان ردًا بالمثل. فبعد وقت قصير من إعلان البيت الأبيض، أشار بوتين إلى أن روسيا ستنسحب من المعاهدة أيضًا، بحسب الموقع الأميركي الذي أشار الى أنّه جدّد التأكيد خلال خطابه السنويّ الأسبوع الماضي على عدم رضاه عن قرار الولايات المتحدة، وقال إنّه إذا قامت واشنطن بنصب صواريخ متوسطة المدى في أوروبا، فسوف تضطر روسيا إلى اتخاذ إجراءات متبادلة.

وتابع الكاتب: "كما أوضحت سابقًا في كتابي عن المحور الروسي - الصيني، فقد واصلت روسيا منذ سنوات بناء مخزوناتها النووية، بينما أبطأت الولايات المتحدة تطويرها للأنظمة الخاصة بهذا النوع من الأسلحة".

وبرأي الكاتب فإنّ الولايات المتحدة كانت ملتزمة بالاتفاقيات الدوليّة، وقد حدّت من الإنتاج، حتى أنّها دمّرت بعض الصواريخ القديمة، ولفت الى أنّ تهديد بوتين للولايات المتحدة لا يعيد نظام الحرب القديم فحسب، بل يُهدّد السلام في الدول الغربية برمتها. 

كما أوضح الكاتب أنّه على الرغم من زيادة القدرات الصاروخية في روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، فإن الولايات المتحدة لديها أكبر شبكة عسكرية دولية وقد بنت علاقة قوية مع حلفائها، لا سيما مع حلف شمال الأطلسي، وكان ترامب قد قال ساخرًا: "لدي زر نووي "أكبر وأقوى" من زر كيم جونغ أون النووي"، ولذلك فلا يمكن للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تواصل روسيا بناء قدراتها النووية. كذلك اعتبر الكاتب أنّ الردّ يجب أن يكون سريعًا، وأن تقوم واشنطن بتطوير قدراتها العسكرية من أحل الحفاظ على الإستقرار والسلام العالمي.

وأشار الكاتب إلى أنّ روسيا تشكّل تهديدًا، وعلى الرغم من أنّه ليس جديدًا، إلا أنّ واشنطن غير مستعدّة له، ولذلك يتوجّب على الولايات الأميركية المتحدة وحلفائها العمل لاحتوائه، ومواجهة تهديدات بوتين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى