لهذا السبب.. لا مستقبل للأحزاب الاسلامية في السودان!

لهذا السبب.. لا مستقبل للأحزاب الاسلامية في السودان!
لهذا السبب.. لا مستقبل للأحزاب الاسلامية في السودان!

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً بعنوان ""السودان: ما هو مستقبل الأحزاب الإسلامية؟" أشارت فيه الى أن "الأحزاب الإسلامية التي دعمت الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن أحمد البشير تواجه تحديات حالياً".

ولفتت الى أنه "بعد 30 سنة في السلطة، وبعد ثلاثين سنة من الفساد والقتل، لا يستطيعون الادعاء بالأخلاق بعد اليوم"، ونقلت الصحيفة عن الكاتبان روايتهما عن حادثة واجهها عدد من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي الذين وصلوا إلى إحدى القاعات في الخرطوم ذات يوم للمشاركة في مؤتمر سياسي فواجهوا هتافات معادية لهم من جانب بعض الشباب. وحصل تراشق بالحجار مما أدى إلى وقوع أكثر من 100 مصاب".

ورأى الصحافيان أن هذه الواقعة ليست فردية لكنها ظاهرة متكررة منذ الإطاحة بالبشير، وهو الأمر الذي يؤكد وجود أزمة يواجهها الإسلاميون في المرحلة الراهنة مع التركيز على تصرفاتهم من قبل الصحافة ووسائل الإعلام. وأشارا إلى أن اثنين من أعضاء المجلس العسكري الإسلاميين دفعوا للاستقالة، كما رفضت السلطات منح حزب الزعيم الديني عبد الحي يوسف التصريح اللازم للدعوة لتظاهرات مطالبة بتحكيم الشريعة.

ويعتبر المحلل حافظ إسماعيل بين الذين يرون سقوط البشير ضربة موجعة للأحزاب الإسلامية في السودان. ويقول إن "تحالف الأحزاب الإسلامية مع النظام صار مضراً لها".

وذكر بأنه "قبل انقلاب عام 1989، كان الشعار الإسلام هو الحل. ولكن بعد 30 سنة في السلطة، وبعد ثلاثين سنة من الفساد والقتل، لا يستطيعون الادعاء بالأخلاق بعد اليوم". وأضاف: "لا يمكن لهذه الأحزاب أن تنتخب بعد اليوم".

وتابع: "فضحت هذه الأحزاب نفسها بالطريقة التي تصرفت بها منذ استيلائها على السلطة بعد الانقلاب العسكري، لذلك، لا أعتقد أنهم يتمتعون بأية فرصة في العملية السياسية. لهذا السبب لا مستتقبل للإسلام السياسي".

وينقل التقرير عن الكاتبة الصحفية شمايل النور قولها عن الإسلاميين: "لا أعتقد أن مستقبلهم مشرق فهناك حالة من الرفض القوي لهم وللإسلام السياسي بشكل عام".

وأَضافت: لقد دعموا النظام السابق خلال الحملة الوحشية ضد المتتظاهرين في الأشهر الأربعة الأخيرة. لهذا السبب لا أعتقد أنه ليس لديهم مستقبل سياسي".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن