​'فورين بوليسي' تكشف خطّة أميركية بـ60 مليار دولار.. هل تنجح استراتيجية الجودو؟

​'فورين بوليسي' تكشف خطّة أميركية بـ60 مليار دولار.. هل تنجح استراتيجية الجودو؟
​'فورين بوليسي' تكشف خطّة أميركية بـ60 مليار دولار.. هل تنجح استراتيجية الجودو؟

نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية مقالاً تحدّثت فيه عن مبادرة الحزام والطريق الصينية، والمعروفة بطريق الحرير الذي يمرّ بأكثر من 60 دولة حول العالم من بينها لبنان، واعتبرت أنّها حملة عالمية تقودها بكين لتوسيع نفوذها، وعدّدت الطرق التي على واشنطن اتباعها لمواجهة هذه الخطة.

وأوضحت المجلّة أنّه في ظلّ الخوف لدى صنّاع السياسة في الولايات المتحدة الأميركية من أن تُسيطر الصين على الدول النامية، تمّ إنشاء المؤسسة الدولية لتمويل التنمية، ومن المقرر أن تباشر عملها في نهاية  العام الجاري، علمًا أنّها تُشبه مشروع مارشال أي الخطة الإقتصادية التي  أُطلقت بمبادرة من وزير الخارجية الأميركي جورج مارشال لمساعدة الدول الأوروبية على إعادة إعمار ما دمّرته الحرب العالمية الثانية، وحاربت واشنطن بهذه المعونة الإقتصادية الدعوة الى اتباع الشيوعية السوفيتية في أوروبا الغربية. وتهدف المؤسسة الجديدة إلى مساعدة واشنطن على دفع مبادرة بكين إلى التراجع.

وقارنت الصحيفة بين المؤسسة وبين مبادرة الحزام والطريق، فالأولى لديها رأسمال يساوي 60 مليار دولار، أمّا طريق الحرير فتبلغ قيمة مشاريعها 3 تريليون دولار، وقد حصلت باكستان لوحدها على تعهدات صينية تساوي رأسمال المؤسسة.

ورأت المجلة أنّه مع تزايد نفوذ الصين، على الولايات المتحدة أن تواجهها، ويمكنها أن تتبع استراتيجية عمل "الجودو"، وهي خطة تستخدمها الشركات، عبر التكثيف من السرعة وخفة الحركة للتخفيف من تأثير منافسيها. وأوضحت أنّ علي  أميركا اتباع ثلاث خطوات أساسية، تتمثل الأولى بانتباه واشنطن من أنّ الصين تنتهك المعايير الدولية عبر سياسات الإقراض، أمّا الثانية فتكمن ببحث أميركا عن الفساد الذي يكتنف مبادرة بكين، وثالثًا، يجب على المسؤولين الأميركيين استخدام موارد المؤسسة الجديدة لتحرير الدول التي تجد نفسها عالقة في قبضة بكين المالية.

وأضافت المجلة أنّه يمكن للولايات المتحدة أن تستفيد من المعايير الدولية التي وضعتها مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتقييد عمليات الإقراض التي تقوم بها الصين لتوسيع نفوذها.

وأضافت المجلة أنّ أحد جوانب إستراتيجية الجودو يعتمد على الأسواق المالية الأميركية لمساعدة الدول التي اقترضت من الصين، فسريلانكا على سبيل المثال اضطرت في كانون الأول 2017 أن تسلّم ميناء رئيسيًا إلى بكين كتعويض عن عدم سدادها للقروض.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق