تداعيات صفقة الـ'إس – 400' على تركيا.. الثّمن قد يكون باهظاً!

تداعيات صفقة الـ'إس – 400' على تركيا.. الثّمن قد يكون باهظاً!
تداعيات صفقة الـ'إس – 400' على تركيا.. الثّمن قد يكون باهظاً!

كشف خبيرٌ ألماني عن تداعيات حصول تركيا على منظومة الـ"إس-400" الرّوسية، مشيراً إلى أنّ الصّراع الناتج عن هذه الصّفقة بين أنقرة وواشنطن قد يُسفر عن انسحاب تركيا من "حلف شمال الأطلسي" (الناتو)، متوقّعاً أن يكون ثمن هذه الخطوة باهظاً لحدّ أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد يحتاج إلى مساعدة موسكو من أجل الحفاظ على سلطته.

ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن الخبير الألماني وأستاذ العلوم السياسية، توماس إيغير، قوله في مقال بمجلّة "Focus Online" الألمانية أنّ "الصفقة بين أنقرة وموسكو ستؤدّي إلى تدهور العلاقات الصعبة بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية، لا سيما أنّ واشنطن ستضطر لفرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها هذه الأنظمة".
وأعرب عن اعتقاده أنّ "الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيحاول "على الأرجح" تأجيل فرض هذه العقوبات، لكن لن يكون بإمكانه التخلي عنها بالكامل".
وأضاف الخبير أنّ "قرار تركيا حول انسحابها من حلف "الناتو" سيصبح حال اتخاذه فقداناً استراتيجياً هائلاً بالنسبة للحلف". 
وأوضح أنّ "هذه الصيغة لا يمكن استبعادها"، مشيراً إلى أنّ "نتيجة الصراع ستعتمد على من الذي سيعتبره الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضماناً لمستقبله السياسي".

إلا أنّ الخبير أشار في الوقت عينه، إلى أنّ واقع ظهور هذا الصراع بين أنقرة وواشنطن هو نفسه يعدّ "انتصاراً كبيراً لفلاديمير بوتين". وأكّد أنّ أجواء عدم الثقة ببعضها البعض ستزدهر في العلاقات بين الدول الأعضاء في حلف "الناتو"، حتى في حال بقاء تركيا عضواً فيه.
وشدّد على أنّ "دقّ الإسفين في "الناتو" قد تم، وسيستمر تأثيره حتى في حال الحفاظ على الحلف في شكله الحالي".
وأضاف أنّ "سمعة روسيا في العالم ستواصل ارتفاعها بسبب الصفقة مع تركيا، وسيحصل العسكريون الروس على الدخول إلى المعلومات السرية، الأمر الذي سيصبح أفضلية هائلة بالنسبة لاستخباراتها".
كما وصف تعزيز الاتصالات بين موسكو وأنقرة بأنّه "مفاجأة دولية"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ "إضعاف الاتصالات مع الولايات المتحدة وتحسين العلاقات مع روسيا سيسفر عن خسائر سياسية واقتصادية كبيرة بالنسبة لتركيا". 
وشدد على أنّ "ثمن هذه الخطوة قد يكون باهظاً لحدّ أنّ أردوغان قد يحتاج إلى مساعدة موسكو من أجل الحفاظ على سلطته".
إلى ذلك، أعرب الخبير عن اعتقاده أنّ أكثر طرف ضعفاً في هذه الحالة هو أوروبا العاجزة عن التأثير على حلّ هذه المسألة، بالرغم من أنّ هذا الصراع يمسّ مصالحها الوطنية.

وأفادت وزارة الدفاع التركية، الجمعة الماضية، ببداية توريد أنظمة "إس-400" الروسية إلى تركيا. وقد وصلت إلى قاعدة "أكينجي" الجوية في أنقرة خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين 4 طائرات شحن روسية تحمل أجزاء من أنظمة "إس-400".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق