شرق الفرات: أردوغان يلوح ببطاقة الحسم.. وصفقة روسية-تركية ستغيّر الكثير!

شرق الفرات: أردوغان يلوح ببطاقة الحسم.. وصفقة روسية-تركية ستغيّر الكثير!
شرق الفرات: أردوغان يلوح ببطاقة الحسم.. وصفقة روسية-تركية ستغيّر الكثير!
كتب موقع "العربي الجديد": "يتجه الموقف إلى مزيد من التوتر والتصعيد في "منطقة شرقي الفرات" السورية، في ظلّ مؤشرات على أنّ الأتراك حسموا أمرهم أخيراً لتبديد مخاوفهم من إقليم ذي صبغة كردية من المحتمل أن يرى النور في شمال شرقي سوريا بدعم غربي، وهو ما تعتبره أنقرة تهديداً لأمنها القومي لن تسمح بإقامته سلماً إن أمكن أو حرباً في حال لم تُردم هوّة الخلاف بينها وبين واشنطن حول مصير هذه المنطقة التي تعادل نحو ثلث مساحة سوريا.

وقد عقد الطرفان أمس، في ظلّ هذه التطورات، اجتماعاً وُصف بـ"الحاسم" بشأن مصير المنطقة الآمنة شرقي الفرات على أن يستكمل اليوم، بما يؤشّر إلى أنّ محادثات أمس لم تصل إلى طريق مسدود، وسط ترويج تركي بأن أنقرة تحتاج إلى شهر لإطلاق أي عملية بحال قررت ذلك.

وكرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديده بشن عمل عسكري واسع النطاق ضدّ "قوات سوريا الديمقراطية" في منطقة شرقي الفرات، لافتاً إلى أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.

من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس، أنّ اجتماعاً فنياً تركياً أميركياً لتنسيق إنشاء المنطقة الآمنة شمال سوريا، بدأ في مقر الوزارة بأنقرة، صباح أمس على أن يستكمل اليوم.

في هذا الإطار، تحدّثت صحيفة "واشنطن بوست" عن العرض الأميركي، موضحةً أنّه يتضمن عملية عسكرية أميركية تركية مشتركة، لتأمين شريط جنوبي الحدود السورية التركية، بعمق 14 كيلومتراً وبطول 140 كيلومتراً، يتم سحب المقاتلين الأكراد منه. وتقوم القوات الأميركية والتركية، بموجب هذه العملية، بتدمير التحصينات الكردية، وحراسة المنطقة الواقعة في الثلث الأوسط من الحدود الشمالية الشرقية، بين نهر الفرات والعراق، على أن يتمّ توضيح الأمور بشأن الثلثين المتبقيين في وقت لاحق. وترفض تركيا هذا العرض، مع إصرارها على منطقة آمنة بعمق 32 كيلومتراً على الأقل، وتفضيلها السيطرة عليها لوحدها.

في غضون ذلك، ذكرت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أنّ هناك خلافات بين أنقرة وواشنطن حول عمق المنطقة الآمنة، إذ يصرّ الأتراك على أن تكون 40 كيلومتراً على طول الحدود السورية التركية شرقي نهر الفرات، في حين يرى الأميركيون أنّ 5 كيلومترات كافية، وفق ما نصّ عليه اتفاق "أضنة".

ووفق مصادر، لا تزال هوة الخلاف واسعة بين الطرفين التركي والأميركي حول إدارة المنطقة الآمنة، إذ تطالب أنقرة بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة وتشكيل مجالس محلية على غرار ما جرى في منطقة عفرين. وفي حال تطبيق فكرة "المنطقة الآمنة"، وفق الرؤية التركية، فإنّ ذلك يعني خروج الوحدات الكردية من أهم المدن التي تسيطر عليها حالياً، ومنها: عين العرب (كوباني) في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، ورأس العين والقامشلي في ريف محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سوريا.

من جانبه، يبدو أن الجانب الكردي السوري يعوّل على الجانب الأميركي والغرب عموماً في إيقاف أي محاولة اجتياح تركي لشرقي نهر الفرات. وفي هذا الصدد، رأى الباحث السياسي المقرّب من "الإدارة الذاتية" الكردية في شرقي نهر الفرات، إدريس نعسان "منطقة شرق الفرات تتمتع بحماية قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي، وهو الأمر الذي يجعل من المغامرة التركية مستحيلة ما لم تحصل أنقرة على موافقة أميركا أولاً وروسيا ثانياً، باعتبار الأخيرة حليفة للنظام والدولة السورية".

وأعرب نعسان عن اعتقاده بأنّ الموافقة الروسية على عملية تركية شرقي الفرات "قد تكون سهلة فيما لو قايضتها بإدلب"، مضيفاً: "لكن الموافقة الأميركية صعبة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق