موسكو لأنقرة: نتوقع أن تعملوا لتأمين سلامة الدبلوماسيين والسياح الروس

موسكو لأنقرة: نتوقع أن تعملوا لتأمين سلامة الدبلوماسيين والسياح الروس
موسكو لأنقرة: نتوقع أن تعملوا لتأمين سلامة الدبلوماسيين والسياح الروس

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، اليوم السبت، أن روسيا تتوقع من السلطات التركية أن تبذل كل ما في وسعها لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الروسية والسياح الروس في البلاد.

وقال غروشكو للصحافيين: "الوضع الأمني يقلقنا كثيرا لقد مررنا بمأساة واحدة ونحن ننطلق من حقيقة أن السلطات التركية ستفعل كل ما هو ضروري بأكثر الطرق موثوقيه لضمان أمن موظفينا الدبلوماسيين وليس الدبلوماسيين فقط". 

وأضاف : "هذا ينطبق على جميع المواطنين الروس بشكل عام. أنت تعلمون أننا نراقب بعناية الوضع الأمني في جميع البلدان. لدينا قسم خاص مسؤول عن ذلك، وننشر على موقع وزارة الخارجية (الروسية) الإلكتروني، بانتظام معلومات عن الوضع في هذا أو ذاك البلد المعين، مع التوصيات ذات المناسبة".

وتأتي هذه التصريحات بعدما حملت روسيا الجانب التركي المسؤولية عن تصعيد التوتر في إدلب شمال غرب سوريا، مؤكدة أن تركيا لا تلتزم بشكل "مزمن" بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته الأربعاء: "نرى أن سبب التدهور الحالي يعود إلى عدم التزام تركيا بشكل مزمن بتعهداتها في إطار مذكرة سوتشي، المبرمة يوم 17 أيلول 2018، ونقل أنقرة عناصر من ما يسمى بالمعارضة السورية المعتدلة الموالية لها إلى شمال شرق سوريا".

وأكدت زاخاروفا أن روسيا "لا تزال متمسكة بالاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا، ومصممة على مواصلة العمل المشترك الرامي إلى تنفيذها بصورة كاملة"، موضحةً أنّ روسيا تعتبر أن "المهمة الأساسية في الظروف الحالية تكمن في خفض مستوى العنف على الأرض، وتأمين حماية العسكريين من الدول الضامنة، الموجودين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد، وكذلك منع إشعال مواجهة داخلية نتيجة عمليات عسكرية غير مدروسة".

وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "نتوقع أن يواصل المسؤولون الروس والأتراك في الفترة القادمة العمل على وضع حل شامل لقضية إدلب. ومؤخرا زار وفد روسي من وزارتي الخارجية والدفاع أنقرة، ويجري الآن وضع جدول أعمال للاتصالات الجديدة عبر القنوات الوزارية".

وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية "أستانا" التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران.

ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 17 أيلول 2018 في سوتشي، مذكرة تفاهم خاصة بتسوية الأوضاع في إدلب تنص على فصل تركيا فصائل ما يسمى بالمعارضة المعتدلة في المنطقة عن التشكيلات الإرهابية.

وأدى تقدم الجيش السوري في إدلب، آخر معقل للمسلحين في البلاد إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي تتهم السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، بشن هجمات مستمرة على المدنيين والعسكريين الأتراك في المنطقة، داعية روسيا للضغط على دمشق لوقف هذه العمليات.


المصدر: سبوتنيك - روسيا اليوم

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق