وتعود القصة إلى سنوات المعاناة التي عاشتها هانا كلارك، على يد زوجها روان تشارلز باكستر، نتيجة اعتداءاته الجسدية والجنسية والمالية بحقها، بحسب مقربين من الزوجين.
وما أن تمكنت كلارك من ترك زوجها والانتقال إلى منزل والديها لحين إتمام إجراءات الطلاق، حتى ازداد غضب باكستر، خاصة وأن زوجته أصدرت قرارا قضائيا يجبره على عدم التعرض لها.
وما أن ركب الجميع في السيارة، حتى ظهر باكستر وألقى عليهم البنزين ثم أشعل النار فيهم، بالرغم من المحاولات المستميتة من الأم لإنقاذ الأطفال، قبل أن يخرج سكيناً ويطعن نفسه.
وعلى الفور، مات الأطفال في الحريق، فيما تمكنت الأم من الخروج من السيارة والصراخ مستغيثة بالجيران، الذين تجمعوا بسبب صوت الانفجار.
وفيما حاول بعض الجيران إنقاذ الأم والاقتراب من السيارة لإخماد الحريق، منعهم باكستر من إنقاذ أطفاله، إلى أن توفي في الموقع.
وذكرت والدة كلارك المفجوعة، أن ابنتها كانت تشعر بأن زوجها لن يتركها على قيد الحياة، مشيرةً إلى أنها قالت قبل نحو أسبوع من الجريمة إنها تفكر بكتابة وصيتها، لاعتقادها بأن باكستر سيقتلها ثم يذهب إلى السجن، وبالتالي فإنها أرادت أن تتأكد من أن حضانة الأطفال ستكون من نصيب والديها وليس أهل الزوج.
وبعد الجريمة، كشف صديق باكستر، الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه التقى به قبل 3 أيام من الجريمة.
وقال الصديق، لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن باكستر كان في حالة نفسية سيئة، وكان خائفا من خسارة أولاده، مؤكدا أن حياته تتمحور حولهم.
وقبل رحيل باكستر، قال له صديقه: "يا صديقي لا تقم بأي عمل أحمق"، فالتفت الزوج المجرم قائلاً: "كلا يا صديقي، لن أقوم بأي عمل أحمق"، لينتهي به الأمر بقتل عائلته.
وشدد الصديق المصدوم على ضرورة توفير الرعاية النفسية للرجال، لتفادي مثل هذه الجرائم، لافتاً إلى أنه اعتقد أن باكستر قد يؤذي نفسه، لكنه لم يتخيل أن يصل به الأمر لقتل أسرته بأكملها.