ودعا النائب عن مدينة رشت شمالي إيران، غلام علي إيمانبادي، السلطات إلى الكشف عن الأرقام الحقيقية، قائلاً: "يمكنك إخفاء الأرقام، لكن لا يمكنك إخفاء المقابر الجماعية".
وأكد أن "المسؤولين يخفون الإحصاءات من الناس"، مشيراً إلى أن ما تم إعلانه رسميا غير دقيق.
وجاءت تصريحات النائب في البرلمان الإيراني بعيد زيارته مقبرتين في مدينتي طهران ورشت.
ولم يكن إيمانبادي أول نائب في البرلمان يتهم الحكومة الإيرانية بالتضليل في مسألة كورونا، إذ سبقه النائب عن مدينة قم أحمد أميريبادي فرحاني.
وقال فرحاني، قبل عدة أيام، إن السلطات أخفت أمر وجود كورونا لعدة أيام، مضيفا أن عدد الضحايا في المدينة الدينية يبلغ 50، في وقت كانت السلطات تتحدث عن 12 وفاة فقط.
وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية في إيران، السبت، فقد توفي 43 شخصا وأصيب نحو 600 آخرين.
مقابل ذلك، برزت أرقام أخرى تناقض الإحصاءات الرسمية، إذ أشارت الخدمة الفارسية من "بي بي سي" إلى أن عدد الوفيات بلغ 210، وهو ما نفته السلطات لاحقا.
أما المعارضة الإيرانية، أفادت، في بيان لها، أن عدد الضحايا يبلغ 300 على الأقل فضلا عن إصابة الآلاف.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران مقاطع فيديو تظهر عمليات دفن موتى في مقابر جماعية، يقال إنها في مدينة لانجرود شمالي إيران.
وقد أعرب مواطنون في نفس المنطقة عن قلقهم إزاء المسافة القصيرة بين قبور ضحايا فيروس كورونا والمنازل السكنية.
وفي لقطات أخرى، ظهر إيرانيون وهم يحرقون مستشفى في مدينة بندر عباس جنوبي إيران، بعد تداول أنباء عن وجود مصابين بفيروس كورونا داخل المستشفى.
والأسبوع الماضي، شهدت مدن إيرانية احتجاجات على تعامل السلطات مع أزمة فيروس كورونا.
وإزاء الاتهامات المتتالية التي تطالها، أعلنت السلطات الإيرانية أنها تستعد لإجراء فحوص على عشرات الآلاف من المواطنين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية، كيانوش جهانبور، في مؤتمر صحفي، إن عدد الأشخاص الذين يُحتمل أن يكونوا راغبين في إجراء الاختبارات يُظهر مدى قلق إيران من الفيروس.
وحث جاهانبور الناس على الابتعاد عن التجمعات الجماهيرية والحد من سفرهم، داعيا إلى عدم حضور جنازات الموتى، لأن التجمعات قد تساعد في نشر الفيروس.