التواصل اللبناني السوري - العراقي: فتح الحدود وضبطها واكثر

التواصل اللبناني السوري - العراقي: فتح الحدود وضبطها واكثر
التواصل اللبناني السوري - العراقي: فتح الحدود وضبطها واكثر
لم تكن الزيارة التي قام بها اللواء عباس ابراهيم الى سوريا الاولى من نوعها بوصفه مبعوثاً رسمياً من الدولة اللبنانية وتحديداً من رئاسة الجمهورية، لكنها قد تكون الزيارة الاكثر وضوحاً واعلاناً خصوصاً انها ترافقت مع زيارة مماثلة الى العراق.

بحسب مصادر مطلعة فإن المواكبة الاعلامية المكثفة نسبية لنشاط ابراهيم تأتي لأن الحكومة الحالية ليس لديها اي احراج في التنسيق مع سوريا بعكس الحكومات السابقة، التي كانت الحسابات السياسية تجعل هذه الزيارات تأخذ طابعا سرياً الى حد ما.

تقول المصادر ان التنسيق سيبدأ بالتزايد مع سوريا وصولاً الى التواصل الرسمي العلني وربما زيارة على مستوى رفيع، في هذا الوقت لا بد من حل بعض القضايا الحيوية.


وتشير المصادر الى ان ابراهيم بحث بشكل جدي مسألة التهريب عبر الحدود اللبنانية- السورية، حيث يجب الوصول الى صيغة تنسيق مباشرة بين الطرفين لمنع التهريب من كلا الجانبين خصوصاً انه ليس فقط لبنان من يشعر انه متضرر، بل دمشق بدورها ترى ضررا كبيرا من عمليات التهريب.

وترى المصادر ان التنسيق في هذه النقطة سيستمر في محاولة للحد من عمليات التهريب الكبرى، وخصوصاً المرتبطة بمادة المازوت والطحين، في حين ان الجهد يجب ان يُبذل من جانبي الحدود.

واشارت المصادر الى انه بالتوازي مع ضبط الحدود بدأ البحث ايضاً بعملية فتح المعابر الشرعية بين البلدين، وكيفية القيام بإجراءات وقائية لمنع تفشي وباء كورونا وانتقال المصابين بين البلدين، خصوصاً ان فتح المعابر يعيد الحركة الاقتصادية الى سابق عهدها ويقلل من الحاجة نسبيا الى التهريب.

ولفتت المصادر الى ان ابراهيم بحث ايضاً مسألة امكانية نقل البضائع والخضار من لبنان الى العراق مروراً بسوريا، وهو امر قد يكون حيويا بالتوازي مع الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

وقالت المصادر ان "حزب الله" مصر على فتح الاسواق العراقية للمنتوجات اللبنانية، ويرى ان الامر سيحل بسرعة جزءا من الازمة في الداخل، وهذا ما تجاوب معه رئيس الجمهورية حيث ارسل مع ابراهيم رسالة الى رئيس الوزراء العراقي في هذا الشأن.

وتعتبر المصادر ان هذا المسار سيفتح قريباً وسيتكثف بسرعة من اجل تأمين جزء لا بأس به من العملات الاجنبية وتأمين سوق جدي للمنتوجات الزراعية اللبنانية، وهذا ما كان احد اهم الابحاث في زيارتي ابراهيم الى دمشق وبغداد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى