أخبار عاجلة

استحالة التفاهم بين عون وميقاتي على حكومة؟

استحالة التفاهم بين عون وميقاتي على حكومة؟
استحالة التفاهم بين عون وميقاتي على حكومة؟

موقف رئيس الجمهورية ميشال عون بالأمس، أحدث دوياً في المشهد الحكومي، وأشاع في اجوائه علامات استفهام حول ما اذا كان مبنياً على معطيات مشجعة امكن تجميعها في الساعات الماضية؟ ام انّه مجرّد تكرار للموقف الرئاسي التقليدي الذي يعبّر عنه في كل مناسبة، ويعكس فيها الرغبة الرئاسية في تشكيل حكومة في اقرب وقت ممكن؟ وهي الرغبة التي لم تُترجم حتى الآن رغم السيل من المواقف الرئاسية التي توالت منذ بدايات الفراغ الحكومي قبل نحو سنة؟

بالتأكيد أنّ الجواب الشافي لدى رئيس الجمهورية، لكن مجريات الملف الحكومي، وحركة الاتصالات التي احاطت به منذ مطلع الاسبوع الجاري، تعكس دوران هذا الملف حول نفسه، في غياب ارادة جدّية لكبح هذا الدوران. فالرئيسان عون ونجيب ميقاتي عقدا 13 لقاءً فاشلاً، بدا جلياً معها انّ احتمال تفاهمهما على حكومة بات اقرب الى المستحيل، على ما يُجمع المطّلعون على الاسباب الحقيقية لهذا الفشل.

حتى انّ التسريبات التي سبح فيها البلد على مدى الايام الثلاثة الاخيرة، عن افكار وطروحات وملاحظات نقلها وسطاء واصدقاء على خط الرئيسين، افتقدت الى من يؤكّد ما حُكي عن اختراق محتمل، او تبنٍ رسمي له، بما جعله مشكوكاً فيه، ومجرّد كلام متطاير في فضاء الأزمة الحكومية، حتى يثبت العكس، ويقترن بإيجابيات جدّية وملموسة تفتح باب التأليف، غير تلك الإيجابيات الوهمية التي أطلقت العنان لها بعض الغرف السياسية من المحيط القريب من الفريق الرئاسي، على غرار ما كان يحصل ابّان فترة تكليف الرئيس سعد الحريري، وآلت في نهاية الأمر الى اعتذاره، بعدما ثبت انّها لم تكن سوى غيوم حاجبة لشروط ومعايير تعطيلية للتأليف.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى