أكّد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” جورج عدوان أنه “بعيداً عن الخطابات الرنّانة والشعارات، الوضع الإقتصادي صعب جداً ليس بسبب تأخير تشكيل الحكومة فحسب، إنّما بسبب الفساد وهلاك المؤسسات”، مشيراً الى “اننا لسنا ميليشيا، والممارسة التي اتبّعناها من العام 2005 حتى الآن تُثبت أداءنا وقربنا إلى الدولة”.
عدوان وخلال مقابلة تلفزيونية، قال: “تفاهم معراب حصل مع رئيس الجمهورية ميشال عون وليس مع جبران باسيل، ونريد أن ينجح العهد لذلك سنقف دائماً بوجه الفساد”، مضيفاً: “إذا كان وزير الخارجية والمغتربية جبران باسيل يرغب بـ “نبش الماضي والقبور” فنحن لن ننجرّ، وسنتطلّع دائماً إلى الأمام”.
وتابع: “نحن سهّلنا وصول ميشال عون إلى الرئاسة وموقفنا غيّر المعادلة وأنهى فراغ رئاسي دام سنتين لذلك من غير الممكن أن نسعى لضرب العهد”.
من جهة اخرى، أشار الى أن “مدير عام اوجيرو عماد كريدية يتحمل مسؤولية صفة التلزيم بالتراضي مع شركة خطيب وعلمي لتمديد شبكة الالياف الضوئية”، موضحاً: “من غير المقبول أن يتمّ توقيع عقد بالتراضي في وزارة الإتصالات بقيمة 30 مليون دولار، وعماد كريدية يتحمّل مسؤولية عدم إجراء مناقصة حسب القانون”.
وفي الملف الحكومي، كشف عدوان أنه “حتى هذه اللحظة لم نتبلغ رسميا حصولنا على موقع نائب رئاسة مجلس الوزراء”، معتقداً أن “وزارة الاشغال ستبقى مع المردة لسببين، الاول ان رئيس الحكومة يريد ذلك ولان حزب الله يفضّل ان تبقى مع المرد”.
وتابع: “ما يتم تداوله في الاعلام من حقائب وزارية للقوات فقط لا نقبل به، ونريد أربع حقائب وزارية ونيابة رئاسة الحكومة، و إذا كانت التشكيلة الحكومية مخالفة لرغباتنا يمكن ان نكون خارجها ونتحول لمعارضة”، موضحاً: “المعادلة التي طرحها الوزير جبران باسيل ان لكل خمسة نواب حقيبة وزارية لا تناسبنا”.
ورأى أنه “لولا رئيس الجمهورية ميشال عون ولولا رئيس الحكومة سعد الحريري لما كان هناك قانون إنتخابات”، معتبراً أن “جبران باسيل هو المعرقل طبعاً، ويأخذ دور الرئيس المكلّف”.
وفي سياق متصل، رأى أن “لقاء جعجع فرنجية المرتقب غير مرتبط بملف تشكيل الحكومة وسيحصل اللقاء في الأسابيع المقبلة”.
