أكد النائب نقولا صحناوي أن “كل المعطيات تدل على ان الاندفاع نحو تشكيل الحكومة جدي وهناك نية واضحة لدى رئيسي الجمهورية والحكومة للانتهاء من التشكيلة”.
وأضاف في حديث عبر شاشة “المنار” أن “بعض الامور الصغيرة يمكن أن تتظهر إنما هي جزء من المفاوضات، ذلك أن تأليف الحكومة يمر بمراحل عدة ولكن من المهم وضع معيار للوزراء لانجاح الحكومة وتقديم الافضل”.
ولفت صحناوي الى أن “الوزير جبران باسيل هو وحده من يتكلم عن مسألة توزيره من عدمها”، مشيرا الى أنه “من الطبيعي أن يكون هناك ود بين كل المكونات في الحكومة الجديدة لأن بعد مرحلة التفاوض يجب أن يدخل كل الفرقاء الى الحكومة بيد واحدة لتكون منتجة”.
وعن المشاورات حول التأليف اعتبر صحناوي أنه “يجب على المعنيين وضع قاعدة للتشكيل وفرضها خلال المفاوضات والا تطول المهل وان نذهب الى نتائج ايجابية نهائية، معلنا أنه لن يتفاوض بموضوع الحقائب في العلن، وقال : “لأن رئيس الجمهورية هو الحكم في البلد من الطبيعي ان تؤول اليه وزارة العدل لكي يستطيع تغيير الواقع الاليم الذي نعانيه ومحاربة الفساد ومن الطبيعي أيضا ان يتمسك بها”.
وشدد صحناوي على “ضرورة أن تكون الحكومة منتجة والوزراء يجب أن يكونوا على قدر من المسؤولية ليطمئن المواطن أن لبنان في ايد أمينة”، ورأى أن “التحدي الاول امامها هو الوضع الاقتصادي الذي يعتبر اولوية، بالاضافة الى مسألة النزوح السوري كما العلاقة مع الجوار، خصوصا مع مشاريع اعادة اعمار سوريا وفتح معبر نصيب الذي يعود ايجابا على لبنان ويساهم في تصريف البضائع وهناك أيضا محاولة توطين الفلسطينيين ومن هنا أهمية بناء الثقة في ما بيننا لمواجهة هذه التحديات”.
وطالب النائب صحناوي “بكسر الاحتكار للوزارات وشرح أننا تنازلنا ولم نطالب بالمالية والداخلية لتسيير الامور وتسهيلها، ونحن طالبنا بأن تحصل الاقليات على وزارات سيادية”، مضيفا “ان البعض عمل على التسويق الاعلامي وطالب بحقائب أكبر من حجمه ليبين أنه قدم التنازلات، أما نحن فلم نطالب بأكبر من حجمنا وتنازلنا بهذا الامر وقلنا علنا الا مشكلة أن تأخذ القوات اللبنانية حقائب وليس من كيسنا”.
واستهجن صحناوي لماذا يستغرب البعض اللجوء الى رئيس الجمهورية ليكون الحكم مؤكدا انه من الطبيعي ان يكون كذلك.
وردا على سؤال حول المطالبة بحقيبة الاشغال أجاب “أننا لم نفتعل هذا الامر ولا شيء محسوما حتى الساعة حول هذا الامر فالمفاوضات مستمرة ويجب ان نترك القرار لمن يقوم بالمشاورات، ولكن هذا لا يعني أن الحكومة لن ترى النور قريبا”.
وقال صحناوي: “هناك هجوم دولي منسق على لبنان وعلينا تغيير هذا الواقع، وبوابة لبنان هي المطار لذا يجب تحسين أوضاعه لاقناع الناس بالحضور الى البلد، من هنا أهمية وزارة الاشغال، لذا نحن نريد أن يكون اداؤها على قدر من المسؤولية ومن أجل ذلك طالبنا بوزير اشغال على قدر من الكفاءة من اي فريق كان”.
وحول موضوع العلاقة مع سوريا علق صحناوي أنه “من الاسهل للبنان قلب الصفحة رسميا مع سوريا اذا وجدت الجامعة العربية نوعا من التسوية في هذا الامر، ولكن اليوم اولويتنا تحسين وضعنا وان كان ذلك يفرض التحرك وحدنا يجب الا نقصر والا ننتظر غيرنا والقرارات الدولية والعمل لما فيه مصلحة لبنان”.
