في ظل النشاط الإيراني المحموم للسيطرة على الجنوب السوري واتخاذه منطلقاً لخلط الأوراق في المنطقة، زار قياديون من حزب الله مدينة الحارة شمالي درعا، الأربعاء، للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة.
مصادر “المدن” قالت إن قادة الحزب اجتمعوا مع ضابط برتبة مقدم من “أمن الدولة”، لثلاث ساعات، في أحد منازل المدنيين بالقرب من المدخل الجنوبي للمدينة. مصدر “المدن” أشار إلى أن الوفد ضمّ قيادين ميدانيين من حزب الله، عرف منهم “الحاج ساجد”، الذي سبق وأن زار المنطقة خلال الشهور الماضية بغرض الاستطلاع وتجنيد أبناء المنطقة في صفوف المجموعات المدعومة من إيران، والتي يشرف “الحاج ساجد” شخصياً على تدريبها.
وفد الحزب كان قد زار القنيطرة قبل وصوله إلى مدينة الحارة، وتنقّل بسيارة “جيب” تحمل لوحة لبنانية. وهذه هي الحادثة الأولى من نوعها منذ سيطرة النظام على المنطقة، إذ لطالما استخدمت مجموعات حزب الله أو الإيرانية سيارات عسكرية لقوات النظام أو سيارات مدنية، ولطالما ارتدى قادتها وعناصرها زي قوات النظام، ووضعوا رتبه العسكرية.
مصدر “المدن” رجّح أن يكون الهدف من الزيارة هو التنسيق مع ضباط النظام لتسهيل حركة عناصر وقادة حزب الله في المنطقة وإحداث نقاط استطلاع ثابتة بالقرب من تل الحارة، بالإضافة لمحاولة تجنيد أبناء المدينة في صفوف الحزب.
ويسيطر فرع “أمن الدولة” في المنطقة على 5 حواجز عسكرية، أحدها بالقرب من مكان الاجتماع الأخير، والذي سبق أن استهدفته المقاومة الشعبية قبل شهرين، وقتلت عناصره. وتنتشر بقية الحواجز في محيط مدينة الحارة ومداخلها الجنوبية.
