"الصوت التفضيلي"... أرضية خصبة للرشاوى الإنتخابية!

أبدى مسؤول سياسي يتابع عن قرب التحضيرات الجارية للمعركة الإنتخابية المقبلة قلقه من تزايد أعداد المرشحين المتمولين في أكثر من منطقة، معتبرًا أنه من حق كل مواطن لبناني تنطبق عليه شروط الترشيح أن يكون لديه طموح سياسي، خصوصًا أن قانون النسبية يفسح في المجال أمام الطامحين للإنخراط في الشأن العام من خلال تمثيله لشريحة من اللبنانيين في الندوة البرلمانية.

إلاّ أن ما يقلق هذا المسؤول هو أن التجارب الماضية أثبتت بالحسّ والبرهان أن الإنفاق الإنتخابي لا يمكن ضبطه، على رغم التصميم والإرادة لدى الهيئة المشرفة على الإنتخابات.

ويتخوف هذا المسؤول من أن يلعب المال السياسي دورًا مؤثرًا في ما يتعلق بالصوت التفضيلي، وبالأخص إذا ما أخذ الوضع الإقتصادي المأزوم في الحسبان، الأمر الذي سيترك آثارًا سلبية على المسرى الإنتخابي، مما يفسح في المجال أمام الطعون لدى المجلس الدستوري.