واللافت كان الهجوم الشرس الذي تعرض له رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من مواقف سياسية مباشرة وغير مباشرة،مما ترك علامات استفهام كبيرة حول توقيت هذا الهجوم وهو خارج البلاد، وهل هناك امر عمليات لشن مثل هكذا هجوم؟ واستذكرت مصادر سياسية مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري حين كان يتعرض لمواقف مماثلة من الاصدقاء والاعداء في آن معا لا سيما عندما يكون خارج البلاد.
مصادر مقربة من الرئيس سعد الحريري تشدّد على عدم استباق الامور بإنتظار عودته الى بيروت، لتحديد موقفه بشكل مباشر حول كل التطورات السياسية الاخيرة، واستبعدت المصادر ان يكون هناك ربط بين الجهات التي شنت مواقف هجومية على الرئيس الحريري ، معتبرة ان ما حصل مجرد صدفة بالتزامن، بإعتبار ان لكل فريق حساباته الخاصة المختلفة عن حسابات الاخر، واقرت المصادر بأن الظروف الراهنة ليست مريحة بشكل عام، وهذا الامر يبدو واضحا يوما بعد يوم.
وحول مواقف وزير الخارجية جبران باسيل الاخيرة لا سيما تعرضه للمملكة العربية السعودية وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، تعتبر المصادر ان "الوزير باسيل يخوض معركته ، دون النظر الى مصلحة البلد، وهذا يؤكد دقة المرحلة المقبلة التي تنتظرنا خصوصا اذا استمرت الامور على ما هي عليه".
وترى المصادر انه "من الواضح بأن كل فريق يبحث عن مصلحته الخاصة ،ولا يهمه البلد ولا رئيس الحكومة الذي يضع نصب اعينه وفي اولوياته التي يعمل عليها ليلا نهارا كيفية خروج لبنان من ازمته الاقتصادية والسياسية من خلال اقرار موازنة اصلاحية تنعكس ايجابا على البلد وعلى تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" واعادة ثقة العالم بلبنان".
وعزت المصادر هجوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على الرئيس الحريري وتيار"المستقبل" الى خلاف على بلدية شحيم وهي الشعرة التي قصمت ظهر البعير كما تقول المصادر، والذي تزامن مع موعد انتهاء ولاية رئيسها مع الهجمة على تيار "المستقبل" ورئيسه ، معتبرة ان هناك تراكمات كثيرة سببت ذلك.