أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

السعودية "تعود" إلى لبنان...

السعودية "تعود" إلى لبنان...
السعودية "تعود" إلى لبنان...

ترى الأوساط ان زيارة نزار العلولا التي ستستمر لأكثر من يوم ستشهد بالتأكيد محاولةً سعودية لحضّ الحريري وحلفائه «السابقين»، وخصوصاً الذين حصل افتراق معهم إبان أزمة الاستقالة، على الانخراط في تحالفاتٍ انتخابية معاً أو أقلّه إدارة المعركة بتفاهماتٍ لا تفضي إلى ان يُضعِف أحدهم الآخر أو «يأكل من صحنه»، وفي الوقت نفسه إعادة الاعتبار للبُعد الاستراتيجي للاستحقاق الانتخابي بما يحقق التوازن مع «حزب الله» الساعي الى جعل صناديق الاقتراع استفتاءً على خياراته ومدْخلاً للإمساك بمَفاصل السلطة عبر القبض على «الثلث المعطّل» في البرلمان المقبل (من دون التيار الوطني الحر) بما يمنحه القدرة على التحكّم بمفاتيح استحقاقاتٍ مفصلية مثل الانتخابات الرئاسية.

وإذ تتوقّف الأوساط عيْنها عند حصول الزيارة مع بدء الاستعدادات لجولةٍ خليجية يعتزم الحريري القيام بها في سياق حشْد الدعم للمؤتمرات الدولية الثلاثة المقرَّرة للبنان في كل من روما (لدعم الجيش) منتصف مارس، وباريس (لدعم الاسثتمار) في 6 ابريل، وبروكسيل (لتعزيز قدرة لبنان على تَحمُّل عبء النازحين) أواخر ابريل، فإنها ترجّح ان تكون الرياض فاتحة هذه الجولة ولا سيما ان المملكة والإمارات أطلقتا إشاراتٍ غير معلنة الى عدم الحماسة لمشاركةٍ فاعلة في المؤتمرات ربْطاً بالموقف من «حزب الله» والاقتناع بأن «الخيط الفاصل» بين الأخير ولبنان الرسمي بات رفيعاً جداً في ظلّ تَحوُّل الحاجة الى صون الاستقرار ورقةً بيد الحزب لمزيد من «قضم» التسوية السياسية التي أنهتْ الفراغ الرئاسي وذلك بما يخدم أجندته الخارجية و«القبض» على الواقع اللبناني.

واذ يصعب التكهّن من الآن بما يمكن أن تفضي إليه محادثات العلولا وتأثيراتها المحتملة على مسار التحضيرات للانتخابات النيابية وتحالفاتها، فإن الأوساط المطلعة ترى أن «حزب الله» بات متقدّماً على الجميع بخطواتٍ في السباق الانتخابي، هو الذي حَسَم مرشّحيه تحت عنوان التحالف الثابت مع شريكته في الثنائية الشيعية حركة «أمل» في مناطق ثقلهما في موازاة تحالفاتٍ في دوائر أخرى تنتظر بتّ حلفائه «حساباتهم»، فيما فرَضَ على خصومه المفترضين «قواعد اللعبة» في دوائرهم عبر تبني ودعْم مرشّحين محدَّدين.

كما أن «حزب الله» اندفع في الأيام الأخيرة وعلى أعلى مستوى في اتجاه تظهير البُعد الاستراتيجي للانتخابات النيابية بعدما كان وبلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله أعلن ان «معركتنا ليست مع أحد»، لافتاً الى عدم وجود اصطفافيْن سياسييْن يخوضان الاستحقاق، في إشارة الى اندثار اصطفاف «8 و14 آذار».

(الراي الكويتية)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى