أخبار عاجلة

الوضع الحكومي ومعاودة الجلسات دونه عقبات وصعوبات!

الوضع الحكومي ومعاودة الجلسات دونه عقبات وصعوبات!
الوضع الحكومي ومعاودة الجلسات دونه عقبات وصعوبات!

تحت عنوان الوضع الحكومي ومعاودة الجلسات دونه عقبات وصعوبات، كتب فادي عيد في "الديار": عادت الأوضاع السياسية إلى مرحلة العام 2005 من خلال الحديث عن وضعية الحكومة في ظل التجاذبات السياسية والإنقسامات الحادة بين الأطراف والمكوّنات الحزبية على اختلاف تنوّعها، وما يمكن أن يحصل في حال استمر هذا الكباش السياسي بحيث ينقل عن المواكبين والمطلعين على خفايا ما يجري، بأن الحكومة أمامها سيناريوهات عدة، أحلاها مر، فإما تجتمع الأسبوع المقبل نظراً للحاجة الإقتصادية والمالية التي تحتّم هذا الإجتماع، وتنفجر من الداخل في حال أقدم وزراء "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" والحزب "الديموقراطي اللبناني" على إثارة حادثة قبرشمون وضرورة إحالتها إلى المجلس العدلي، وإلا استمرار عملها من خلال مجلس وزاري مصغّر يلتئم وفق الحاجة لتمرير المراسيم والقرارات وتسيير الشؤون الملحّة، في حين أن السيناريو الأبرز يكمن في إسقاط الحكومة أو إسقاط رئيسها في حال تفاقمت الأوضاع وانفرط عقد التسوية الرئاسية، باعتبار أن كل حلفاء رئيس الحكومة سعد الحريري غير راضين عليها وخلافاتهم معه، إنما بفعل إبرامه هذا العقد السياسي والرئاسي مع "التيار الوطني الحر" وتحديداً مع وزير الخارجية جبران باسيل، بما فيهم المملكة العربية السعودية.

أما وبالعودة إلى الحكومة ودورها في هذه المرحلة، فإن الأوساط المتابعة تؤكد بأن ما يسمى بالتضامن الحكومي أو التوافق بين مكوّناتها، فذلك بات كلاماً ولا يمت للواقع السائد حالياً بأي صلة في ظل المتاريس الموجودة داخل مجلس الوزراء، حيث التباعد والإنقسام هما السائدين، وربما تتفاعل وتيرة الخلافات والإنقسامات جراء عدم التوصل إلى أي حل لحادثة قبرشمون، لا بل أن الأوضاع ومن خلال الوضع على الأرض تتّجه إلى التصعيد ما يظهر جلياً من خلال المواقف السياسية للمعنيين بهذه الحادثة، وحيث الأمور ما زالت مكانها دون أي حلول لا سياسية أو أمنية.

وتلفت المصادر عينها، إلى عامل آخر يؤكد على الخلاف الحكومي والتوجّه إلى اصطفافات سياسية جديدة، ما جرى في مجلس النواب خلال مناقشة الموازنة العامة، وعلى وجه الخصوص كلمة كتلة "القوات اللبنانية"، إذ يظهر من خلال عدم تصويت وامتناع "القوات" على الموازنة والغمز من قناة رئيس الحكومة، الذي ردّ على النائب جورج عدوان دون سواه، فذلك أيضاً عامل إضافي آخر على وجود تباينات كبيرة بين الحلفاء أنفسهم، وبالتالي، علم أن اتصالات جرت بين الطرفين لتهدئة الأوضاع، والعتب على الحريري إنما يكمن في عدم تضامنه مع حلفائه حول خطة الكهرباء التي تراها "القوات" ناقصة ولم يتبدل شيء، وهذا ما تناولته النائب ستريدا جعجع خلال كلمتها، والتي انحصرت في الشق الكهربائي، إلى تيقّن "القوات" بأن الحريري لا يمكن أن يخرج من التسوية الرئاسية، وأنه لا زال على تماس مع الوزير جبران باسيل، وإن كان هناك وعد قاله لرئيس الحزب الدكتور سمير جعجع خلال اللقاء الأخير بينهما، بأنه سيكون إلى جانبهم في ملف التعيينات، ولم يترك المسألة لباسيل ليقرّر مصير المسيحيين سياسياً وإدارياً وعلى كل المستويات.

من هنا، يبقى أن المرحلة المقبلة دونها عقبات على كافة الصعد، وبالتالي كل الإحتمالات واردة في ما يتعلق بالشأن الحكومي، إضافة إلى ما يجري على الساحة الداخلية بشكل عام من خلافات وتوترات أمنية متنقلة وانقسامات، وبناء على هذه الأجواء والمعطيات، فإن الوضع الحكومي ومعاودة الجلسات أصبح دونه عقبات وصعوبات.

 


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى