تتحدث مصادر عن أن الحزب يستمر في تعاطيه الجديد من النظام السياسي اللبناني، من خلال زيادة تدخله في التفاصيل الداخلية والإدارية والإقتصادية، بعدما كان حصر تعاطيه في الشؤون الإستراتيجية المرتبطة بالمقاومة.
وتقول المصادر أن "حزب الله" إكتفى بعد إنتهاء الحرب السورية بالدفاع عن نفسه وسلاحه ودوره في النظام، وإنتقل إلى مرحلة الهجوم على دور خصومه فيه، أي الدور الإقتصادي.
ولفتت المصادر إلى أن "حزب الله" وضع أمام أعينه محاولة الحفاظ على الحد الأدنى من إستقرار الوضع الإقتصادي من دون المسّ بالطبقات الفقيرة، لذلك فهو سعى إلى القيام بالعديد من التعديلات في قانون الموازنة في لجنة المال، وقبلها في مجلس الوزراء، ونجح في الكثير من البنود، مثل بند ضريبة 2 في المئة على الصادرات.
وأكدت المصادر أن الحزب كان راضياً عن التعديلات التي طالت بنود الجامعة اللبنانية، إضافة إلى التخفيضات على ضرائب الدخل المرتبطة بالمتقاعدين، وتحديداً العسكريين.
وإعتبرت المصادر أن الحزب أخذ قراراً بالتصويت على الموازنة لأنه حقق الحدّ الأدنى المطلوب، في نظره.
وقالت المصادر أن "حزب الله" يحاول الإيحاء للقوى السياسية بأنه بات جزءًا لا يمكن تجاوزه في الحياة السياسية، وأن معاركه في اللجان النيابية، ومجلس الوزراء ستستمر، وان الموازنة ليست سوى الخطوة الأولى من مسار طويل قرر الحزب السير فيه.
وتوقعت المصادر أن يعمل الحزب إعلامياً على توضيح سبب تصويته على الحكومة، والتعديلات التي قام بها في بعض المواد والتي تصب في مصلحة المواطنين.
