'سمارة' بعينها الزرقاء تشعل جبهة بشري-الضنية

'سمارة' بعينها الزرقاء تشعل جبهة بشري-الضنية
'سمارة' بعينها الزرقاء تشعل جبهة بشري-الضنية

هي ليست حسناء ترنو بعيون زرقاء الى "جيران افتراضيين" ليقع الخلاف بينهم على كسب ودها. فسمارة بركة زراعية باشر المشروع الأخضر التابع لوزارة الزراعة بتنفيذها في آواخر آب الماضي بهدف ري الأراضي الزراعية في المنطقة، في أعالي جرود بقاعصفرين  بقضاء الضنية، وتحديدا في النطاق الجغرافي للقرنة السوداء في جبل المكمل، وهي أعلى قمة في لبنان والشرق الأوسط(3088 مترا).

الإحداثيات الجغرافية تشير الى أن موقع البركة يتبع النطاق الإداري والجغرافي لجرود الضنية، في ما يؤكد أهالي بشري عن العمق الجغرافي والتاريخي للمنطقة عينها في قضاء بشري،معتبرين أن ما يحدث هو انتهاك صارخ للقوانين والأنظمة المرعية في منطقة تشكل أكبر خزان للمياه الجوفية تتغذى منه ينابيع عدة إضافة الى التنوع البيولوجي الذي تتمتع به.
الفعاليات السياسية  من نواب ورؤساء بلديات في كلا المنطقتين تحركت واجتمعت اكثر من مرة لمعالجة الخلاف الذي نشب بين أهالي المنطقة وكاد أن يأخذ طابعا طائفيا لو لم يتدارك المعنييون في اللحظات الأخيرة خطورة وأبعاد ما قد يحدث.

المشروع الأخضر أوقف استكمال أعمال الحفر بانتظار إيجاد الحل المناسب،أما "سمارة" فقد سلكت "بعينها النجلاء"  مسار القضاء على أمل أن ينصف أهله أصحاب الحق في مشروع حيوي سيعود بالخير حتما على مئات العائلات التي تعتاش من المواسم الزراعية في تلك المنطقة النائية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى