جنبلاط يحسن العلاقة مع عون... وماذا عن التطبيع مع سوريا؟

جنبلاط يحسن العلاقة مع عون... وماذا عن التطبيع مع سوريا؟
جنبلاط يحسن العلاقة مع عون... وماذا عن التطبيع مع سوريا؟
تحت عنوان " "التقدّمي" والتنسيق مع النظام: إياكم التفرّد بالقرار" كتب الآن سركيس في صحيفة "نداء الوطن" وقال: يبدو أن الحزب "التقدّمي الإشتراكي" قد ارتاح نسبياً من محاولة عزله وتطويقه بعدما أزيلت عن كاهله تداعيات جريمة قبرشمون.

يستفيد جنبلاط من عوامل عدّة تجعله أكثر صلابةً، فالعامل الأول هو تكتل البيئة الدرزيّة حوله وفشل محاولة خرقها تارةً عبر إستعمال رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال أرسلان وطوراً عبر رئيس حزب "التوحيد العربي" وئام وهّاب.


ويمكن وصف "تطرية" موقف جنبلاط تجاه العهد ولقاء نجله النائب تيمور برئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل بـ "سنبلة القمح التي تحني رأسها أمام العواصف"، فهناك 3 سنوات باقية من عمر العهد، وبالتالي لا يريد جنبلاط أن يخوض معركة عند كل استحقاق، أو الدخول في صراع مع العهد وفريقه.

ومن جهة أخرى، يثبت جنبلاط علاقاته مع الدول الفاعلة، وكان آخرها مع روسيا التي يقوم نجله تيمور بزيارات متتالية إليها، في حين كان موقف موسكو حازماً في المرحلة الأخيرة والذي كان رافضاً لعزل جنبلاط وتطويقه بعد أحداث قبرشمون.

ولا يزال جنبلاط يقرأ في كتاب الأزمة السوريّة وتطوراتها، ويعتبر هذا الملف أساسياً بالنسبة إليه، لأنه يوجد عدد كبير من الدروز في سوريا، ويعتبر جنبلاط نفسه مسؤولاً عن حماية وجودهم كي تمرّ العاصفة الهوجاء التي تضرب سوريا والمنطقة.

وفي هذا الإطار، يبقى هناك انقسام داخلي حول مسألة التنسيق مع النظام السوري، وقد أثار كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من على منبر الأمم المتحدة علامات إستفهام عدة خصوصاً عندما تحدّث عن "أن بعض مواقف الدول غير المبالية بأزمة النزوح قد تدفع لبنان حكماً إلى تشجيع عملية العودة التي يجريها، بالاتفاق مع الدولة السورية لحل هذه المعضلة".

ويرفض الحزب "التقدمي الإشتراكي" كل المواقف التي تخرج عن الإجماع الوطني، وتقول مصادر "الإشتراكي" لـ"نداء الوطن": "لا يمكن أخذ موقف رئيس الجمهورية والهجوم عليه لمجرّد الهجوم، فإذا نظرنا بموضوعية نرى أن الرئيس يقول إننا سنقوم بكل ما نقدر عليه من أجل عودة النازحين".

وتتابع المصادر: "لكن في الحقيقة، فإن الجميع متفق على أن مشكلة النزوح تشكّل أزمة وطنيّة، ومن هذا المنطلق هناك البيان الوزاري الذي تحدّث عن هذه الأزمة وحدّد كيفية التعامل معها، كما توجد المبادرة الروسيّة - الأميركية التي يتفق الجميع على أهمية تطبيقها، لكنها مجمّدة لأسباب دوليّة".

ويشدّد "الإشتراكي" على أن النظام السوري لا يريد عودة النازحين، بل يريد من كل هذه الضجة التي تثار أن يقطف ثمارها سياسياً عبر إعادة تعويمه والحديث معه، كذلك يسعى إلى أن يترافق مشروع عودة النازحين مع ضخّ الأموال عليه من أجل إعادة الإعمار وهذه الأمور كلها غير متوافرة حالياً".
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى