نقل موقع "عربي بوست" عن مصدر مقرب من "حزب الله" تفسيره سبب مخاوف الحزب، بالقول إن عدم وجود أداء موحد لهذا الحراك وعدم جعله أداة واحدة صلبة سيتيح إما دخول عوامل سياسية وإما دخول عوامل شخصية ومنفعية.
وأضاف المصدر: "يترافق هذا مع الجهود المستمرة لتشكيل حكومة تكنوقراط يراد استبعاد الحزب منها بشكل واضح وهذا ما بات مطلب قوى سياسية"، مشيراً إلى أنّ أزمة تشكيل حكومة خرجت من كونها مادة للتجاذب السياسي المحلي وباتت أداة في نادي التدخل الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ورأى المصدر أنّ زيارتي الموفدين البريطاني وقبله الفرنسي واللذين حطا رحالهما في بيروت ترافقتا مع تصريحات السفير الأميرمي السابق ببيروت جيفري فيلتمان أمام الكونغرس التي هاجم فيها نفوذ "حزب الله" في لبنان، معتبراً أنّ كل هذه مؤشرات على أن الحراك بات ببعض مفاصله أداة ضغط على جزء كبير من اللبنانيين، حسب المصدر المقرب من الحزب.
في ما يتعلق بقطع الطرق، قال المصدر إنّ الطرقات المستمر كان نتيجته أمس وفاة شخصين على أوتوستراد الجية.
وشدد أنه لن يتم السكوت عن قطع الطرق بعد الآن وسيتم التعامل معه بقسوة، وخاصة وأنه يساهم في تقطيع أوصال البلد وعزل مناطق عن أخرى.
ولدى سؤاله عما إذا قرر "حزب الله" اللجوء للقوة لفض التظاهرات، أكّد المصدر أن خيار الحرب والتصادم ليس خيار الحزب فهو يدرك مخاطر جر البلاد نحو المجهول.
