لكن رغم اقتراب المواعيد المرتجاة لولادة الحكومة، يستمر توالد العقد، من حجم الحكومة الى لونها، الى الحقائب، فجنس الوزراء، مستقلون عن الأحزاب، كما يريدهم الرئيس المكلف، او حزبيون ببراقع مستقلة، كما تأمل القوى الحزبية، التي اختارت دياب نفسه.
فقد أظهر لقاء الساعتين بين الرئيس عون والرئيس المكلف دياب، تباين وجهات النظر، فالرئيس عون متمسك بوزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ليبقى مكانه، وربما ايضا م.شادي مسعد، الذي يترشح للانتخابات النيابية للمقعد الأرثوذكسي في مرجعيون على لائحة التيار الوطني الحر في الانتخابات الأخيرة ولم يوفق، والمطروح ان يكون نائبا لرئيس مجلس الوزراء في الوقت عينه، في حين يمانع الرئيس المكلف بتوزير من ترشح للانتخابات ولم يربح. إضافة الى ذلك، هناك رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري لوزير التربية الشيعي المقترح نشأت منصور، واقتراح الوزير جبران باسيل العميد المتقاعد باسم خالد لوزارة الداخلية بعد رفض اللواء ابراهيم بصبوص والعميد المتقاعد لبيب ابوعرم للمنصب، ورفض الوزير السابق طارق متري منصب وزير الخارجية، فضلا عن رفض الأسماء السنية البارزة، المشاركة في الحكومة، كخالد قباني وحسن منيمنه وأساتذة سُنة مع دياب في الجامعة الاميركية بينهم د.ناصر ياسين.
وفي معلومات لـ"الأنباء" ان اوساطا إسلامية مسؤولة تجري اتصالات مع الشخصيات السنية البارزة لمحاذرة الاستجابة لإغراءات المنصب، مع ترك الخيار لمن هم في الصف الثاني وما دون.