من يؤخر تأليف الحكومة؟

من يؤخر تأليف الحكومة؟
من يؤخر تأليف الحكومة؟
قبل يومين زادت التسريبات من أروقة بعض المعنيين المباشرين في تشكيل الحكومة اللبنانية، وأكدت أن الحكومة إنتهت، وشكل التشكيلة حُسم، ولم يبق سوى الموافقة على بعض الأسماء من قبل الرئيس المكلف من جهة، والقوى السياسية المتعددة من جهة أخرى.

إستطاع "حزب الله" ضمّ جميع حلفائه الجديين إلى تأييد الحكومة، منهم تيار "المردة" الذي بدا أكثر إنفتاحاً على التفاوض مع الرئيس المُكلف خصوصاً بعد تراجع "التيار الوطني الحرّ" عن بعض الأسماء الفاقعة، كذلك فإن اللقاء التشاوري سيكون له دور، إن لم يكن بتسمية وزير، فبالمشاورات والثقة وتمثيل المناطق.


كان هناك رأي يرى ضرورة تكرار تكتيك التسمية، أي بالتقدم خطوة على معارضي التأليف كما حصل وتم التقدم بخطوة قبل وصول دايفد هيل إلى بيروت وتسمية الرئيس المكلف. الفكرة هذه المرة كانت تقول بضرورة التقدم على الحريري لمنعه من إستعمال شارعه قبل التأليف وعرقلته، لكن هذا الرأي سقط بالضربة القاضية.

وتعتبر المصادر أن رأياً آخر تقدم بسرعة، يقول بضرورة عدم تعريض الحكومة لخطر الإسقاط في الشارع، وإن كان شارع الحريري سيستطيع إسقاط التكليف فهو حتماً يستطيع إسقاط الحكومة المؤلفة، لذلك يجب تجنب إسقاط الحكومة والإكتفاء بمخاطر سقوط إسم حسان دياب.

من هنا، ووفق المصادر، كان القرار بإنتظار شارع الحريري ومعرفة حجمه وقدرته، وإن كان قادراً فعلاً على شلّ البلد وإحداث يوم غضب شامل في كل المناطق، فإذا فشل يكون التأليف جاهزاً.

وتقول المصادر أن الحكومة شبه جاهزة، بإستثناء بعض اسماء الوزراء السنة الذين يريد تسميتهم دياب، وهو بإنتظار ردّة فعل الشارع السنّي بداية العام.

وتشير المصادر إلى وجود عامل تأخير آخر مرتبط بالتوترات الإقليمية التي تبدأ في إدلب ولا تنتهي في اليمن، وما بينهما من تجدد التوتر السياسي في العراق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى