رفض التّمديد للمفتي الشعار يتفاعل في الشارع.. التّصعيد سيّد الموقف!

رفض التّمديد للمفتي الشعار يتفاعل في الشارع.. التّصعيد سيّد الموقف!
رفض التّمديد للمفتي الشعار يتفاعل في الشارع.. التّصعيد سيّد الموقف!

تحت عنوان: "رفض التمديد للشعار يتفاعل في الشارع.. ويتّخذ منحى تصعيدياً"، كتبت "سفير الشمال": هي المرة الأولى التي تشهد فيها طرابلس تظاهرة شعبية للمطالبة برحيل المفتي بعدم تمديد ولايته، ما يشير إلى حجم الهوة السحيقة القائمة بين المفتي الممدّدة ولايته مالك الشعار وبين أبناء المدينة الذين هدّدوا بنصب خيمة أمام دار الفتوى وأمام دارة الشعار للاعتراض على تمديد ولايته للمرة الثانية ومنعه من ممارسة مهامه.

 

وهي المرة الأولى التي يتعرّض فيها مفتي طرابلس لهجوم من هذا النوع، ما يعني أن السلوك الذي يُمارس بمخالفة القوانين وعدم إحترام المهل، والتمسّك بالمنصب رغم إنتهاء الولاية بدأ يضرب هيبة وموقع الافتاء ويدفع المحتجين إلى التجرؤ على هذا المقام الذي من المفترض أن يبقى بعيداً عن أية صراعات وخلافات لما يمثله من قيمة دينية ومعنوية.

 

وهي المرة الأولى أيضاً، التي يتعرّض فيها مفتي طرابلس لهتافات وشعارات ورديات من غاضبين من تحت منزله تطالبه بالرحيل وتتمنّى على مفتي الجمهورية عدم التمديد له، وإفساح المجال أمام مفتٍ جديد يكون أكثر نشاطاً وحيوية، ويضخ دماً جديداً في دار الفتوى ويتمكن من إدارة الأوقاف بشكل صحيح، ويكون على تماس مباشر مع كلّ شرائح المجتمع الطرابلسي بدون إستثناء ويرعى شؤون الفقراء والمحتاجين والسجناء والأرامل والأيتام.

 

يبدو واضحاً أنّ التصعيد والغضب سيكونا سيدا الموقف خلال الساعات المقبلة، خصوصاً في ظلّ تهديد كثير من المحتجين بنقل "ساحة الثورة" من "ساحة عبدالحميد كرامي" إلى أمام منزل الشعار وأمام دار الفتوى مع القيام بنصب الخيم لتعطيل العمل فيها إحتجاجاً على أي قرار قد يصدر بتمديد الولاية لمرة ثانية.

 

كما يبدو أنّ هذا التصعيد لن يبقى في الشارع، بل سيتعداه إلى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي تؤكّد معلومات نية عدد من أعضائه تقديم إستقالاتهم إحتجاجاً على عدم إحترام القوانين والمهل وعلى التدخلات السياسية الفاقعة في دار الفتوى ما ينعكس سلباً على المؤسسة الدينية الأم ويجعلها عرضة لانتقادات في الشارع هي بغنى عنه.

 

لا شك في أن لا أحد في طرابلس يقبل بأن يتعرّض مقام الإفتاء لأي إعتداء أو إساءة، فمدينة العلم والعلماء حريصة كلّ الحرص على مشايخها وعلمائها الذين لعبوا أدواراً تاريخية في مسيرتها، لكنّ اللافت أنّ تمسك المفتي الشعار بمنصبه ومحاولته الاستقواء بالسياسة لتحقيق التمديد الثاني له بعد إنتهاء التمديد الأول بعد بلوغه السن القانونية، بدأ يلحق أضراراً فادحة بدار الفتوى وبمقام المفتي الذي أصبح عرضة للاستهداف في الشارع الغاضب على أيّ تمديد والثائر على السلطة الحاكمة وأدواتها، الأمر الذي يجعل الكرة في ملعب مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان الذي يرى عدد من المتابعين أن "مسؤوليته باتت كبيرة جداً في وضع حد لما يحصل من إساءات وإستهداف للمؤسسة الدينية، وذلك بتطبيق القوانين وإحترام المهل وإسكات كل من يسعى إلى الاصطياد بالماء العكر من هذا الباب، خصوصاً أن أي قرار بتمديد ولاية الشعار في ظل الغضب الذي يجتاح طرابلس والذي ترجم أمس بتظاهرات هتفت في الشوارع وتحت دار الفتوى "يالله إرحل يا شعار" سيكون له تداعيات خطيرة قد لا يحمد عقباها.

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى