كان عاماً مليئاً بـ'جبران باسيل'!

كان عاماً مليئاً بـ'جبران باسيل'!
كان عاماً مليئاً بـ'جبران باسيل'!

تحت عنوان: كان عاماً مليئاً بـ"جبران باسيل"، كتبت كلير شكر في "نداء الوطن": كان عاماً مليئاً بـ"جبران باسيل". بحلوه ومرّه. بطلعاته المدوّية وسقطاته المدمّرة. البداية كما الأيام الأخيرة، كثير من الصخب المحيط برجل العهد. جبران هو الحدث، حتى لو لم يكن في الواجهة، كما يحصل في الوقت الراهن. لكن بصماته دوماً حاضرة وأصداء مواقفه وخياراته تصدح في غرف القرار. إستهل العام 2019 أيامه بولادة حكومة الرئيس سعد الحريري الثانية في عهد الرئيس ميشال عون، والتي أتعب باسيل حليفه الشيعي، "حزب الله"، قبل أن يتفاهما على اسم الوزير السنيّ الممثل للقاء التشاوري. تنفّس الحريري الصعداء معتقداً أنّ ما عجز عن فعله في حكومة العهد الأولى، سيحققه في الثانية.

رئيس "التيار الوطني الحر" أبى إلّا أن يدشّن العام، بإطلاق صفارة فائض قوته الحكومية: 10 وزراء يحيطون به في مؤتمر صحافي أوحى خلاله وكأنّها ولايته الأخيرة في قصر بسترس معززاً هواجس كثيرين بأنّ معركته لرئاسة الجمهورية انطلقت لتوّها، مؤكداً أنّه ينتظر الساعة ليرتاح ويريحكم، معلناً وضع استقالات وزرائه في عهدة رئيس الجمهورية لوضع أنفسهم أمام المحاسبة الداخلية في خطوة لم يسبقه إليها أحد.

كان عاماً مليئاً بغرام وانتقام بين ركنيّ التسوية الرئاسية: الحريري وباسيل. جولات من الانسجام والمعارك المكشوفة على حلبة الحكومة. "سطوة" وزير الخارجية أخرجت رئيس الحكومة مرات عدة "من ثيابه"، ودفعته في نهاية العام إلى "تقريش" النقمة الشعبية التي قامت بوجه باسيل، للثأر لسنوات التسوية الثلاث.


إفتعال العراضات

وكما بدأه، أنهى باسيل العام على ضجّة مثارة من حوله: حتى اللحظة، لا يزال متهماً بتركيب "دينة" حكومة حسان دياب كيفما يريد حتى لو دفعت به تطورات الشارع إلى الصفوف الخلفية، مطلقاً تهديداً هو الأغرب في تاريخ الديموقراطيات: حزب رئيس الجمهورية في المعارضة.
كان العام 2019 استثنائياً بالنسبة لباسيل. كان يدرك تماماً أنّ اصراره على افتعال العراضات، سواء في خطاباته وتغريداته المثيرة للجدل أو في حراكه الاستفزازي قد يخلق له العداوات، ولكن مشهدية 17 تشرين الأول وما بعدها، لم تخطر في بال أحد.

 


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى