مواجهة مبكرة بين دياب و'أهل البيت'!

مواجهة مبكرة بين دياب و'أهل البيت'!
مواجهة مبكرة بين دياب و'أهل البيت'!

تحت عنوان: "المواجهة المبكرة" بين دياب و"أهل البيت"؟!، كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية": هناك من يعتقد انّ المواجهة بين الرئيس المكلف حسان دياب وفريق الحكم الذي اختاره حتمية من دون تحديد موعدها والإستحقاق الذي سيشهد عليها. لكن ما فاجَأ المراقبين أن تقع المواجهة الأولى مع "أهل البيت" بدءاً بالثنائي الشيعي التي ظهرت بوادرها المبكرة، وقد تعوق مهمته وتهدّد شكل الحكومة التي يريدها شبيهة بشخصه. فهل سينجح في خياراته؟

 

قادت الظروف المحلية والإقليمية والدولية، التي واكبت تكليف دياب مهمة تأليف الحكومة، الى الإعتقاد انّ المواجهة حتمية بينه والفريق الذي اختاره من دون القدرة على تحديد الموعد. وعزّز هذا الاعتقاد كل ما رافَق الإستشارات النيابية الملزمة وما سبقها وتلاها من أداء ومواقف. وما دفع الى هذا التوجّه بُني على طبيعة الشخص وطريقة مقاربته الأمور، عدا عن الظروف التي أملت عليه هذه المهمة.

 

وقبل التوسّع بهذه النظرية المتكاملة، وما يمكن ان تأتي به الظروف من مفاجآت لم تكن محتسبة في أذهان اهل الحكم والحكومة، لا بد من الإشارة الى انّ كثيراً مما يجري اليوم مصطنع الى حد بعيد. فالتحالفات التي بُنيت لا تمتّ الى طبيعة الظروف التي تعيشها البلاد. فهي تأسست على بعض أشكال الإنقلابات التي تثبت وجود ازدواجية في المعايير والمواقف وتُخفي كثيراً مما هو مضمَر. فقد خبر اللبنانيون في السنوات القليلة الماضية ما تقود اليه سياسة نصب المكائد والأفخاخ المتبادلة بين الحلفاء قبل الخصوم.

 

قبل تكليف دياب عاشت البلاد مجموعة من الأحداث التي أدت الى نسف عدد من التفاهمات والتسويات، ومنها تلك التي بنيت لظرف محدد او وفق استراتيجية طويلة المدى قيل إنها محصّنة لتكون دائمة، فإذا بها تُصاب بالوهن في منتصف الطريق واهتزّ بعضها قبل ان ينتصف العهد وانهار البعض الآخر. لقد كان واضحاً انّ الترددات التي تركها سقوط "تفاهم معراب" لن تقف عند حدود العلاقة بين طرفَيه "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر". بدليل انّ سقوط هذا التفاهم، الذي شكّل نواة اساسية للتسوية السياسية الكبرى التي أطلقت مسيرة العهد، قد تكرر مرة أخرى. فأحداث قبرشمون وما سبقها وتلاها كانت سبباً لسقوط تفاهم آخر بين "التيار الوطني الحر" و"الحزب التقدمي الإشتراكي". قبل ان ينعى الجميع قبل ايام التفاهم بين التيارين الأزرق والبرتقالي رغم ترجمته في محطات نيابية وحكومية وسياسية.

 

 

 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى