بعد 15 عاماً من الهزائم... هل لا يزال الحريري قادراً على الصمود؟

بعد 15 عاماً من الهزائم... هل لا يزال الحريري قادراً على الصمود؟
بعد 15 عاماً من الهزائم... هل لا يزال الحريري قادراً على الصمود؟
تحت عنوان " سعد الحريري في "عامه الـ15"... قصّة هزائم أسطورية!" كتبت كلير شكر في صحيفة "نداء الوطن" وقالت: يواجه الحريري أقصى اختبار عرفه منذ دخوله حلبة الملاكمة السياسية: هل لا يزال قادراً على الصمود؟ هل بإمكانه البقاء في المعترك؟ ما هي أدوات الصمود ومن أين يأتي بغطاء اقليمي أو دولي؟

أسئلة كثيرة تجتاح أذهان الحريريين عشية احياء الذكرى الخامسة العشرة لاغتيال رفيق الحريري، ترفع من منسوب قلقهم وهواجسهم، وسط أزمة مالية - اجتماعية تهدد كل التركيبة اللبنانية ولا تعفي أياً من المستفيدين منها طوال عقود، ومنهم المنظومة الحريرية.


يقول أحد المواكبين للحريرية السياسية، إنّ اسطورة نجاح رفيق الحريري، لا توازيها وقعاً وغموضاً وإثارة، إلا "اسطورة" الهزائم التي مني بها نجله، في السياسة كما في البيزنس. لا يمكن لمن ورث ثروة مالية وشعبية بلغت حدود الزعامة التاريخية، أن ينتهي به المطاف على رصيف انتظار تطور ما قد يعيده إلى الواجهة.

لا يحسد رئيس الحكومة على المآل الذي بلغه بعد 15 عاماً على وضع عباءة الزعامة فوق كتفيه. بات مثقلاً بالأزمات التي يعجز عن مواجهتها أو حملها: المظلة الدولية تكاد تطير من فوق رأسه، حتى أنّ هناك من ينقل عن ديبلوماسي غربي بارز قوله قبيل اعتذار الحريري عن التكليف إنّه "لسوء الحظ قد يعاد تكليف الحريري". لم تصدّق أذنا الضيف أنّ السفير يتحدث عن الحريري نفسه بمنطق "سوء الحظ". وذلك أسوة بمواقف بعض العواصم الغربية التي راحت في الفترة الأخيرة تشجع اللبنانيين على الاسراع في تأليف الحكومة بمعزل عمن يرأسها.

أما علاقته في السعودية، فقد خرجت من أسْر الصالونات المغلقة، وبات يُسمع كلام كبير عن تردي علاقته بالمملكة، لأسباب تعود إلى الرياض قبل غيرها، وتتصل بتغيّر سلم أولويات السعودية في المنطقة، ما أخرج لبنان من كل دائرة اهتمامها. فلا الزيارة الأخيرة تحققت ولا اللقاء المرتقب مع ولي العهد محمد بن سلمان حصل.

ورغم ذلك، يحاول الحريري تخطي كل هذه الحواجز، ليكمل مسيرته. سيلتقي "مريديه" اليوم في ذكرى اغتيال والده، بعدما نقل الاحتفال من "البيال" إلى "بيت الوسط" خشية من أي اشكال أمني من شأنه أن يعكّر صفو المناسبة، ويلصق الذكرى بحوادث أليمة، باتت جزءاً من توقعات المراصد الأمنية. لم يكن الحشد الجماهيري هدفاً بحدّ ذاته طالما أنّ الزمن ليس "زمن عدّ" واستقطاب، ولذا لم يجد المنظمون حرجاً في تقليص حجم الصورة الحاشدة، لأنّ المهم هو ما سيدلي به رئيس "تيار المستقبل" أمام مؤيديه.

لا شك، أنّ البلاد تمرّ في مرحلة دقيقة، لن تنفع معها الاستدارة من جانب "الأزرق" نحو الشارع المنتفض للتماهي معه، خصوصاً وأنّ "الحريرية" ركن أساسي في منظومة المصالح التي حكمت البلاد منذ عقود. وبالتالي سيكون ضرباً من ضروب الخيال اقناع الرأي العام المعترض أنّ لهم في "التيار الأزرق" حلفاء أو أصدقاء.

اذاً، لا مجال للرهان على عصب قد يشتدّ من جديد في ما لو تبوأ "المستقبليون" كراسي المعارضة ووقفوا بالمرصاد لحكومة حسان دياب، التي تحولت إلى حاجة ماسة للجميع في هذه المرحلة الخطيرة بدليل حرص المعارضين على المشاركة في جلسة الثقة، قبل الموالين.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى