أخبار عاجلة
الجيش الإسرائيلي يطلق قنابل دخانية في ريف القنيطرة -
قبلان: لبنان يمرّ بـ”مخاض وطني حاد” -
مدافع جديد على رادار برشلونة.. من هو؟ -
إليكم أبرز الخرافات الطبية التي انتشرت في 2025 -
كركي: مستمرّون في تثبيت التعافي الصحي وتعزيز الثقة -
برّي هنّأ بالأعياد: بالمحبة والوحدة ننقذ لبنان -

كأس أفريقيا 2025 في المغرب: الإثارة تتواصل والجدل يزداد حول "الفيفا" و"الكاف"

كأس أفريقيا 2025 في المغرب: الإثارة تتواصل والجدل يزداد حول "الفيفا" و"الكاف"
كأس أفريقيا 2025 في المغرب: الإثارة تتواصل والجدل يزداد حول "الفيفا" و"الكاف"
منذ انطلاقة كأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب يوم الأحد الماضي، تسود أجواء حماسية في الملاعب، حيث يتابع عشاق الكرة العربية والأفريقية تحديدًا كل لحظة من المباريات التي ستستمر حتى 18 كانون الثاني المقبل. البطولة الجارية تشهد منافسات قوية بين الفرق المشاركة، بينما تتصاعد النقاشات حول تنظيم البطولة وقرارات الإتحاد الأفريقي و"الفيفا" وتأثيرها على اللاعبين والمجموعات المشاركة.
بدأت الإثارة على أرض الملعب، حين خاض منتخب مالي مباراته الأولى أمام زامبيا، وانتهت المباراة بتعادل مؤلم 1-1. هدف قاتل في الدقيقة 90+2 من رأسية باستون داكا قلب النتيجة بعد أن تقدم لاسين سينايكو للماليين في الدقيقة 61، تاركًا فريقه وجماهيره في حالة صدمة. لم تقتصر الانتقادات بعد المباراة على الأداء التكتيكي للفريق، بل وجه المدرب البلجيكي توم سينتفيت سهام نقده إلى "الفيفا"، محملا إياه مسؤولية إصابة لاعبين أساسيين قبل انطلاقة البطولة، نتيجة السماح للأندية بالاحتفاظ بالنجوم حتى منتصف كانون الأول الجاري، وهو القرار الذي كلّف مالي غياب سيكو نياكاتيه وهماري تراوري عن أولى مواجهاته في البطولة.
وبينما تتجه الأنظار نحو المواجهة المصيرية المقبلة ضد المغرب، يبقى السؤال قائمًا: هل ستؤثر هذه الغيابات والقرارات التنظيمية على فرص مالي في التأهل إلى دور الـ16؟ وبالمثل، لم يسلم المنتخب المغربي من وطأة الإصابات، حيث تعرض قائد الفريق رومان سايس للإصابة مبكرًا في مباراة الافتتاح ضد جزر القمر، ما يضيف بعدًا جديدًا للتحديات التي تواجه الفرق الكبرى في البطولة.
إلا أن الصراع حول كأس أفريقيا لم يعد محصورًا في أرضية الملعب. فقد أثار قرار رئيس "الكاف" باتريس موتسيبي، بتحويل البطولة لتُقام كل أربع سنوات بدلاً من سنتين، جدلا واسعًا بين اللاعبين، المدربين، والإعلاميين الأفارقة، بل ووصل إلى متابعين عالميين. هذا القرار يضع البطولة تحت ضغط جديد، خاصة في ظل التحديات التي تواجه اللاعبين الأفارقة في الدوريات الأوروبية، حيث يضطرون إلى مغادرة أنديتهم في أوقات حاسمة من الموسم، مما يعرضهم لخسارة مراكزهم الأساسية أو حتى التعرض للإصابات.
في المقابل، يظل لكأس أمم أفريقيا بعد اقتصادي واجتماعي لا يقل أهمية عن بعدها الكروي. فهي ليست مجرد منافسة رياضية، بل حدث يُمثل شريان حياة للقارة، يعزز السياحة والاستثمار، ويوفر فرص عمل ويطور البنية التحتية، من ملاعب وفنادق وطرق، في بلد يستضيف البطولة. لكل بلد فرصة لإظهار نفسه للعالم، لإثبات أنه يعيش وينمو رغم التحديات، ولإحياء الحلم الأفريقي بمواصلة تطوير كرة القدم المحلية وبناء هوية قوية للقارة في الساحة العالمية.
وسط هذه الجدل والتحديات، تتواصل المنافسة على لقب الهداف، حيث يتصدر المغرب والإيحاء بالمواهب مثل أيوب الكعبي وابراهيم دياز السباق، بينما يتنافس نجوم آخرون من مصر وزيمبابوي وأنغولا وجنوب أفريقيا، ليُعيدوا لنا سحر البطولة وروحها الفريدة، التي لطالما ميزتها عن أي حدث رياضي آخر. هذه اللحظات، الممزوجة بين الإثارة والتاريخ، تجعل كل هدف، كل تمريرة، وكل تصدي لحارس، جزءًا من قصة أكبر عن قارة تسعى للبقاء في قلب كرة القدم العالمية.
ختامًا، كأس أمم أفريقيا 2025 ليست مجرد بطولة، بل مرآة لقوة القارة وتحدياتها وطموحاتها. رغم الانتقادات الموجهة لـ "الفيفا" والجدل حول تنظيم البطولة، فإنها تظل قوة الأفارقة وروحهم الرياضية، حدث يجمع بين الثقافة، الاقتصاد، والشغف، ويعيد إلى القارة الكبرياء الذي تستحقه. بين الجماهير في المدرجات والمواهب على أرض الملعب، يتجدد العهد بأن أفريقية الكرة لن تُسلب أبدًا، وأن كل نسخة من هذه البطولة ستظل شاهدة على صمودها وحرصها على كتابة التاريخ بأقدام أبنائها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لماذا يستيقظ لامين يامال ليلاً؟ اليكم ما كشفه من اسرار عن نفسه
التالى مدافع جديد على رادار برشلونة.. من هو؟