شورت وملابس رياضية.. هل تعتمد أماكن العمل هذه الأزياء للحد من كورونا؟!

كانت هناك بالفعل مخاوف من أن بدء العودة إلى العمل من المكاتب ربما يؤدي إلى أن تطرأ تغييرات على الزي الرسمي المعتاد بحسب طبيعة مكان العمل، إذ سيمكن التغاضي عن ضرورة ارتداء البدلات وربطات العنق.

بحسب تقرير، أعد عدد من الخبراء في هندسة المباني ونشرته "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، يمكن بالفعل أن تؤدي جائحة كورونا إلى السماح للعاملين في المكاتب بارتداء القمصان والسراويل القصيرة صيفًا، لتوفير تهوية أفضل في مكان العمل. وفي موسم الشتاء، سيمكن أيضًا أن يرتدي الموظفون ملابس رياضية أو سترات بأغطية للرأس Hoodies.

مادة اعلانية

أجهزة "تنظيف الهواء"

اقترح التقرير عن المباني الصحية، الذي أجرته مجموعة عمل مركز السياسة الهندسية الوطنية البريطانية، بقيادة الأكاديمية الملكية للهندسة والمعهد القانوني لمهندسي خدمات البناء CIBSE، أن تصبح قواعد الزي الرسمي في أماكن العمل أقل صرامة بسبب الأهمية الجديدة لما بعد كوفيد لإبقاء النوافذ مفتوحة، مما يجعل تكييف الهواء أقل فعالية، سواء في التبريد صيفًا أو التدفئة شتاءً.

دافع معدو التقرير الذي تناول سبل الحد من العدوى داخل المباني، والذي تم إعداده بتكليف من كبير المستشارين العلميين البريطانيين، باتريك فالانس، عن فتح النوافذ والتهوية الجيدة بهواء طبيعي في سياق تقديم المشورة حول جدوى بعض أجهزة "تنظيف الهواء" المعلن عنها بكثافة مؤخرًا.

مجففات اليد

يقول الباحثون إن أصحاب المباني بحاجة إلى مزيد من الإرشادات بشأن التهوية، ودعوا أيضًا إلى مزيد من الدراسات حول ما إذا كانت مجففات اليد يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

وقال بروفيسور شون فيتزجيرالد، مدير الأبحاث في مركز إصلاح المناخ بجامعة كامبريدج وأحد المشاركين في إعداد التقرير: إنه "مهم حقًا، أن تشجعوا قواعد الزي ليس فقط لفصل الشتاء، ولكن للتكيف مع البيئة بشكل عام أيا ما كانت، لأنه إذا سمحت للعاملين بارتداء ملابس، على سبيل المثال، سراويل قصيرة وقمصان في الصيف، فإن النتيجة هي أن البيئة المحيطة ستكون أكثر متعة".

وأضاف قائلًا إن "ما نوصي به في حالة الوباء هو الحصول على كميات وفيرة من الهواء النقي، بقدر ما يمكنك تحمله، وهذا يعني في الواقع أن نظام تكييف الهواء لن يكون بهذه الفعالية، وبالتالي ستبحث عن طرق مختلفة من الحفاظ على الراحة والهدوء".

تعبيرية

ملابس رياضية

واقترح دكتور هيويل ديفيز، المدير الفني لمؤسسة تشارترد لمهندسي خدمات البناء، والذي ساهم أيضًا في التقرير، أن الموظفين ربما يرتدون ملابس رياضية Hoodies في الشتاء، أو يجلسون بعيدًا عن النوافذ المفتوحة.

وقال بروفيسور بيتر جوثري، نائب رئيس الأكاديمية الملكية للهندسة البريطانية، إن الاهتمام بالتهوية كان "ضعيفًا" في غالبية المباني، مشيرًا إلى أن جزءا من المشكلة هو أن الأشخاص القلقين بشأن فيروس كورونا ربما يشعرون بالاطمئنان من خلال رؤية انتشار أدوات تعقيم اليدين والأنظمة أحادية الاتجاه والأسطح النظيفة بدلاً من السعي إلى التأكد من أن نظام التهوية غير المرئي يعمل بشكل جيد، على الرغم من أهميته في وقف انتشار الفيروس عبر الهواء.

لا حلول سحرية

يحذر التقرير من أن الحلول التكنولوجية ليست "حلا سحريا"، مع عدم وجود أدلة على جدوى بعض حلول "تنظيف الهواء"، والتي ربما تلجأ إلى استخدام مواد كيميائية في الهواء، والتي يمكن بدورها أن تتسبب في حدوث التهابات في الجهاز التنفسي والجلد.

وفي الوقت نفسه يجد التقرير أن تكنولوجيا الأبواب وأزرار المصاعد التي تعمل دون لمس مفيدة، وكذلك التطبيقات الرقمية وشاشات ثاني أكسيد الكربون التي يمكن أن تساعد في فهم مدى جودة تهوية المبنى.

تطرق التقرير إلى مباني المستشفيات ودور الرعاية والضيافة والمدارس ووسائل النقل العام، وأوصى بتحفيز الهيئات والشركات لتحسين التهوية.

تطوير المهارات

وتضمنت التوصيات الرئيسية للتقرير أن تهتم الحكومة بتطوير المهارات المطلوبة وإجراء البحوث لفهم المخاطر في المباني بشكل أفضل وتحقيق التوازن بين أهداف تغير المناخ وأهمية مكافحة العدوى.

قال دكتور ديفيز: إن "التواصل الواضح بشأن التهوية ضروري - نحن بحاجة إلى دعم المالكين والمشغلين بإرشادات واضحة وبسيطة، مع التأكيد على أهمية تحسين التهوية مع الحفاظ على الممارسات الجيدة على نطاق أوسع في مكافحة العدوى".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى