الصحة العالمية تُحدّث مبادئ جودة المياه "الترفيهية"

الصحة العالمية تُحدّث مبادئ جودة المياه "الترفيهية"
الصحة العالمية تُحدّث مبادئ جودة المياه "الترفيهية"

أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات مُحدثة لجودة المياه الترفيهية مع بداية فصل الصيف خاصة أنه من المرجح أن تشهد الشواطئ والبحيرات عودة الزوار والمصطافين بعد شهور قضوها في منازلهم وسط قيود وإجراءات احترازية فرضتها جائحة كوفيد.

وتحدد الإرشادات التي تؤكد المنظمة على ضرورة تطبيقها جنباً إلى جنب والتدابير الوقائية، أهداف جودة المياه القائمة على الصحة وأفضل الممارسات للرصد والمراقبة ونهج التحكم في التلوث.

مادة اعلانية

أهمية الشواطئ لصحة الإنسان

كما أوضحت أنه لطالما تمت التوصية باستخدام المياه الترفيهية لتأثيرها الإيجابي الكبير على الصحة والرفاهية.

في هذا السياق، قالت الدكتورة ماريا نيرا، مديرة قسم البيئة وتغير المناخ والصحة في المنظمة، إن "الشواطئ النظيفة والمُدارة جيدًا - سواء كانت مطلة على محيطات أو بحار أو بحيرات أو أنهار – تعد نقطة محورية للمجتمعات وتعتبر عنصر جذب اقتصادي".

وأضافت أن "اشتداد التدفق البشري وتغير المناخ جعل الشواطئ أكثر عرضة للتلوث، ما قد يؤدي لانتقال الأمراض.

وتأتي مخاطر التلوث من مجموعة متنوعة من المصادر، إذ يمكن أن تتأثر مواقع السباحة الشعبية بفيضانات مياه الصرف الصحي غير المعالجة وجريان فضلات الحيوانات والأسمدة من المزارع القريبة، ما يمكن أن يشكل مخاطر صحية مباشرة ويؤدي إلى تكاثر الطحالب السامة.

ومن المحتمل أن تتأثر بعض المواقع الأخرى بالتلوث الكيميائي الناجم عن الأنشطة الصناعية أو تصبح ملوثة من قبل مستخدمي الشواطئ أنفسهم نتيجة لسوء استخدامهم للصرف الصحي وبسبب براز حيواناتهم الأليفة أو عدم التخلص من القمامة في السلال المخصصة لها.

الرقابة على جودة الشاطئ

وبصرف النظر عن الآثار الصحية الواضحة المحتملة لرواد الشواطئ، فإن كل ذلك يؤدي أيضاً إلى تآكل الفوائد التي تعود على الرفاهية والإمكانات الاقتصادية لأي شاطئ.

لهذه الأسباب، تقوم العديد من البلدان حول العالم بمراقبة جودة المياه الترفيهية بانتظام، واتخاذ تدابير للحد من التلوث وإتاحة المعلومات في الوقت المناسب حتى يتمكن المصطافون من اتخاذ قرار مستنير بشأن ما إذا كانوا سيقومون بممارسة السباحة وأين سيسبحون.

وقالت كيت ميدليكوت، قائد فريق الصرف الصحي والمياه العادمة في منظمة الصحة العالمية: "تتضمن أحدث المبادئ التوجيهية أهدافًا ونهجًا لإدارة المخاطر تستند إلى الأدلة العلمية وأفضل الممارسات من جميع أنحاء العالم والتي تم تلخيصها في العديد من التوصيات لتحسين حماية مستخدمي المياه الترفيهية وتوقع المخاطر على جودة المياه".

3 توصيات

بشكل عام، تضمنت التوصيات الثلاث، المُحدثة بواسطة منظمة الصحة العالمية، وضع أهداف صحية وطنية للمسطحات المائية الترفيهية، هي:
• تحديد المستويات الميكروبية (التي تحدث نتيجة للتلوث من الصرف الصحي) ورصد وجود السيانوتوكسين (الذي ينتشر نتيجة لتكاثر الطحالب الضارة)؛ بالإضافة إلى أي مصادر أخرى لمخاطر ميكروبية أو مواد كيميائية أخرى في رمال الشواطئ
• وضع وتنفيذ خطط سلامة المياه الترفيهية RWSP لمواقع الاستحمام ذات الأولوية.
• إحكام المراقبة المستمرة وسرعة الإبلاغ عن أي مخاطر محتملة بوجود أي أمراض متعلقة بالمياه الترفيهية وإعطاء الجمهور معلومات في الوقت المناسب حول المخاطر الصحية.

وقالت ميدليكوت: "إن تطبيق هذه المبادئ التوجيهية سيقطع شوطًا طويلاً لضمان صنع الذكريات السعيدة على الشاطئ لأجيال قادمة".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى