أخبار عاجلة

خاص ـ الـ”hiking” متنفَّس للّبنانيين… 27 يوماً من الشمال إلى الجنوب

خاص ـ الـ”hiking” متنفَّس للّبنانيين… 27 يوماً من الشمال إلى الجنوب
خاص ـ الـ”hiking” متنفَّس للّبنانيين… 27 يوماً من الشمال إلى الجنوب

تُعتبر الـhiking الرياضة المفضّلة لعدد كبير من الأشخاص حول العالم، وفي لبنان أيضاً. فمجّرد المشي في الطبيعة بعيداً عن التلوّث والسيارات والمعامل، والتمتُّع بمناظر لبنان الخضراء بعيداً عن الهموم الحياتية، يشعر الشخص بالراحة النفسيّة، بالإضافة إلى حرق سعراته الحراريّة.

ومع ظهور جائحة كورونا ومنع التجمّعات في الأماكن العامّة والمغلقة، ظهرت فكرة “العودة إلى الطبيعة”، حيث لا أمراض ولا أوبئة. من هنا، انتشرت رياضة الـhiking أكثر، لكونها متاحة للجميع، فضلاً عن أنها كانت تُعتبر “المتنفس” الوحيد للّبنانيين خلال الحجر الصحي.

ويلاحظ أن عدداً كبيراً من الأشخاص واظب على ممارسة هذه الرياضة، بعد تخفيف الإجراءات المتعلقة بكورونا، إذ إنها لا تحتاج لمعدّات أو لتمرين وما شابه، ولكلفتها المنخفضة، خصوصاً خلال الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها لبنان وارتفاع كلفة الرياضات الأخرى (اقرأ هنا). فكلّ ما يحتاجه الشخص هو ألبسة مناسبة للمسار الذي يريد قطعه، بالإضافة للطعام والمشروبات التي سيستهلكها خلال الرحلة.

ويوضح مُنظّم الـhikes كنعان كنعان، أن “للمشي مسافات طويلة في الطبيعة فوائد كبيرة، فهي تساعد على تمرين العضلات وتحريكها، والتأقلم مع العوامل الطبيعيّة المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن إغفال الفوائد النفسيّة، إذ إن الرياضة بحدّ ذاتها تساعد على الشعور بالراحة، خصوصاً أنها في الطبيعة الخضراء وبين الأشجار”.

ويكشف، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، عن أن “لبنان يُعتبر مقصداً للسيّاح، خصوصاً لمحبّي الـhiking، لتمتّعه بمسارات طبيعية رائعة، إذ من الممكن العبور من الشمال إلى الجنوب في رحلة تستغرق ما بين 27 و30 يوماً فقط”، مشيراً إلى أن “الطقس اللبناني يساعد الروّاد نظراً لاعتداله معظم أوقات السنة. وفي أسوء الحالات، إذا واجه ممارسو رياضة الـHiking خلال فصل الشتاء أيّ عاصفة، لا يحتاجون سوى لملابس دافئة لمتابعة الرحلة”.

ويؤكّد كنعان، أنه “بسبب طبيعة لبنان الحرجيّة، يوجد عدد كبير من المسارات الممتازة للـhikes. على سبيل المثال لا الحصر، درب الصليب، ودرب القمر، وأرز الباروك، والقرنة السوداء، وبسكنتا، وشحتول، وتنورين، وإهدن، والعاقورة، وأفقا، وكفردبيان، وشبروح، وغيرها الكثير من المناطق”.

ويلفت، إلى أنه “قبل الترويج للبنان وتنظيم الدعوات إليه، على الدولة والشعب مسؤولية كبيرة، عبر المحافظة على النظافة ومنع إقامة الكسّارات. فلا يمكن تحسين هذه الرياضة طالما أن الكسارات تأكل معظم جبالنا، ولا عبر ترك النفايات على الأرض. ومن غير الطبيعي دعوة الأجانب إلى لبنان لممارسة الـhikes، وتلالنا ممتلئة بأكياس سوداء (النفايات)”.

ولتحسين هذا القطاع، يشدد كنعان على أنه “من واجب ومسؤولية الوزارات المعنيّة (السياحة والبيئة والرياضة)، والبلديات، تنظيم جداول تسمح للأشخاص بالاطّلاع على كلّ منطقة والمسارات الصالحة. مع تعليمات وإرشادات واضحة إلى كلّ العوامل المؤثّرة، مثل الطقس والحيوانات ومدى خطورتها على الروّاد، مثل الثعابين والعقارب، وغيرها. فلا يمكن مثلاً إقامة hike في القرنة السوداء في الشتاء والعواصف”.

وعن مدى صعوبة إقامة الـhikes في لبنان، يعتبر كنعان أنه “يجب تأمين عوامل عدّة. كأن يكون للشخص سيارته الخاصة، بسبب غياب النقل العام. كما أن عليه التأكد من توفير جميع المستلزمات المطلوبة في حقيبته، من طعام ومياه وبعض وسائل الإسعافات الأولية البسيطة إذا أمكن، لأنه بحال نسيان أيّ شيء سيصعب عليه تأمينها لاحقاً، بسبب غياب المتاجر الكافية على الطرقات الجبليّة”.​

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى