أخبار عاجلة

نتانياهو سيفوز.. وخطة 'كوشنر' جاهزة!؟

نتانياهو سيفوز.. وخطة 'كوشنر' جاهزة!؟
نتانياهو سيفوز.. وخطة 'كوشنر' جاهزة!؟
يعيش رئيس حكومة العدو الاسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو قلقاً كبيراً مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي في الداخل الاسرائيلي، فبعد توجيه تهم إليه بقضايا تشمل الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة أصبح فوزه غير يسير.
من الطبيعي ألا يقف خريج وحدة الكوماندو الخاصة في الجيش الاسرائيلي مكتوف اليدين إزاء ما يواجهه من اتهامات يعتبرها مشينةً بحقه وظالمة، حيث كان أول رد له على التهم المنسوبة إليه أنه ضحية حملة اضطهاد سياسية تهدف إلى التأثير على سير الانتخابات التي ستجري في التاسع من نيسان، ووصف حزب "الليكود" الحاكم الذي يتزعمه نتانياهو، تهم الفساد على أنها اغتيال سياسي.
قبيل 40 يوماً من الانتخابات القادمة وجه المدعي العام الاسرائيلي أفيخاي مندلبليت اتهامات في ثلاث قضايا فساد بحق الرئيس نتانياهو، فما هي تلك التهم:
•       القضية 4000: قيام نتانياهو بمنح شركة الاتصالات الاسرائيلية بيزك معاملة تفضيلية مقابل تغطية صحفية أكثر ايجابية على موقع إخباري خاضع لسيطرة الرئيس السابق للشركة.
•       القضية 1000: تتهم نتانياهو تلقيه هدايا تشمل الشمبانيا والسيجار دون وجه حق من آرنون ميلشان، وهو منتج سينيمائي اسرائيلي في هوليوود ورجل الأعمال الاسترالي جيمس بيكر. "ينفي الرجلان ارتكاب اي مخالفات".
•       القضية 2000: يشتبه بقيام نتانياهو باتفاق مع مع مالك صحيفة يديعوت أحرونوت، الصحيفة الأكثر مبيعاً في اسرائيل، للحصول على تغطية صحافية أفضل مقابل تشريع يحد من نمو صحيفة أخرى منافسة.
إتخذت المنافسة في الانتخابات مساراً صعباً، فبعد توجيه التهم إلى نتانياهو، أصبح وضعه حرج فإثبات التهم التي وجهت له قد تدخله السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. في المقلب الآخر ينافس نتانياهو في الانتخابات رئيس أركان الجيش الاسرائيلي السابق بيني غانتس الذي أعلن بعد ترشحه أنه يرفض وجود رئيس حكومة متهم بقضايا فساد.
يعرف نتانياهو جيداً أن تحقيق الفوز على منافسه ليست مهمةً صعبة، حيث أن منافسه غانتس، لا يملك الشعبية المؤهلة للفوز، خاصةً بعد الهجوم القوي عليه من قبل المتشددين ذلك بسبب تعهده بعمل المواصلات يوم السبت الذي يعتبر يوم عبادة وراحة عند اليهود.
يعلم جيداً زعيم حزب "الليكود" أن الرد على ما ينسب إليه بالنفي والانكار إن كان عبر خطاب أو تغريدة لا ينفع في الداخل الاسرائيلي، حيث أن الكيان وما يواجهه من تهديدات يومية، يحتاج مستوطنوه لرئيس يحميه من أعداءه الكثر خاصة المتربصين به عند حدوده "شمالاً"، فعاود نتانياهو فتح ملف حزب الله لكن بشكل أكبر في المحافل الدولية مستنجداً بالأمريكيين، حيث قام في جلسة للجمعية العام للأمم المتحدة بالكشف عن أماكن لصواريخ يخبئها "حزب الله" بين المدنيين، وانتقل من الضغط الخارجي على الحزب إلى مفاجئته -بحسب تصوره -باعلانه كشف انفاق له على الحدود الشمالية مع لبنان ما أدى إلى ارتفاع أسهمه في الداخل الاسرائيلي قبل أن يُفشل الأمين العام لحزب الله انجازه ويعاود اهباط تلك الأسهم!
استدرك الرئيس الأميركي دونالد ترامب المأزق العالق فيه "صديقه" نتانياهو،فتدخل بشكل بارز في دعم حملته الانتخابية موفراً له كل السبل التي تعزز وتزيد من فرص فوزه في الانتخابات، معلناً ان القدس هي عاصمة اسرائيل مبدياً رغبته نقل السفارة الأمريكية إلى "القدس".
لم يكتف ترامب بهذا الاعلان بل قام بتوقيع اعلان يعترف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية بحضور نتانياهو.
تحاول الادارة الأمريكية الحالية والتي يرئسها دونالد ترامب أن تطيل من عمر حكومة نتانياهو، إذ أن ترامب يثق به ويعتبره الأفضل في هذه المرحلة لرعاية المصالح الأمريكية في المنطقة، يسعى ترامب جاهداً في حسم القضية الفلسطينية والسلام مع اسرائيل ويبدو أنه على عجلة من أمره في تحقيق هذا الهدف وأن يكون نتانياهو رئيس حكومة تلك المرحلة، خاصةً أنه بدأت تلوح في الأفق نوايا الافصاح عن خطة كوشنر.

خطة كوشنر
ففي مقابلة أجراها البارحة مع قناة "سي ان ان" الأميركية صرَح السفير الاسرائيلي لدى الأمم المتحدة "داني دانون"، إن خطة كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، للسلام في الشرق الأوسط باتت جاهزة.
وقال دانون إن إسرائيل لم تتطلع على الخطة بعد، لكنه توقع أن يتم الكشف عنها بعد الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في التاسع من نيسان الجاري، بـ"أسابيع قليلة".
وعند سؤاله من قبل مقدمة البرامج في "سي ان ان"، كريستيان أمانبور، عن توقيت الإعلان عن هذه الخطة، قال دانون: "قادم، قادم بعد الانتخابات مباشرة".
يذكر أن خطة كوشنر قام بطرحها مستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي ترامب "جاريد كوشنر" لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط. ففي حديث أدلى به لقناة سكاي نيوز عربية "إن هذه الخطة ستتناول الوضع النهائي في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، بما في ذلك تعيين الحدود". كل ذاك يأتي في خدمة صفقة القرن التي تواصل الإدارة الأمريكية جاهدةً في تحقيقها.
ونشر الموقع الفرنسي "Mediapart" تقريراً بصف فيه الخطة مبيناً " أن الخطة التي يعمل عليها كوشنر للتوصل إلى "صفقة القرن" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تنحاز بشكل كبير إلى الجانب الإسرائيلي، متجاهلة المكاسب التي تحققت خلال عقدين من المفاوضات بين الطرفين، والمعطيات التاريخية، علاوة على السياق الجيوسياسي وأن مشروع هذه الصفقة قد صمم بشكل أساسي من قبل ثلاثة أشخاص وهم كوشنر وجيسون غرينبلات وسفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، بينما لا يمتلك هذا الثلاثي أي خبرة دبلوماسية ولا معرفة بخصوصيات المنطقة العربية، إذ أنهم ليسوا مدركين سوى للمصالح الإسرائيلية".

 

إعداد محمد حمدان

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق