أخبار عاجلة

'سلسلة اللآلئ' تبدأ من لبنان: 10 مليارات.. ودولتان تتنافسان على الواجهة البحرية!

'سلسلة اللآلئ' تبدأ من لبنان: 10 مليارات.. ودولتان تتنافسان على الواجهة البحرية!
'سلسلة اللآلئ' تبدأ من لبنان: 10 مليارات.. ودولتان تتنافسان على الواجهة البحرية!
نشر موقع "المونيتور" مقالاً أعدّه الأستاذ في جامعة "بهشتي" في طهران محسن شارياتين، تساءل فيه عن سبب الصمت الإيراني على الإتفاق الأميركي مع سلطنة عمان. 
وأشار الكاتب إلى أنّ اتفاقًا عسكريًا وُقّع بين سلطنة عمان وواشنطن، لتستفيد الأخيرة عبر السماح للقوات الأميركية باستخدام ميناء الدقم الإستراتيجي الذي يبعد نحو 500 كلم عن مضيق هرمز، ميناء صلالة، والذي فسّره البعض بأنّه خطوة جديدة في إطار الضغوطات الأميركية، وفوجئ عدد من المراقبين بأنّ إيران لم تردّ أو تعلّق على هذا الإتفاق الكبير. 
وأشار الكاتب الى أنّ الوصول الى هذين الميناءَين لا سيّما الدقم، لطالما كان هدفًا للولايات المتحدة ولا سيما لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب واستراتيجيته لمنطقة "المحيط الهادئ الهندي"، وهي منطقة لا تتواجه فيها طهران وواشنطن.

واللافت أنّ واشنطن وخلال إعادة فرض عقوبات على إيران، ركّزت على الضغط على مستوردي النفط من إيران، بدلاً من التطلع الى الممرات البحرية التي تنقل عبرها إيران النفط الخام. من جانبها، تردّد إيران تهديدها بتعطيل مضيق هرمز، وهي أداة ضغط لطالما استخدمتها طهران، وفقًا للكاتب.

وأوضح الكاتب أنّ وصول الولايات المتحدة الى عمان، هو دليل على دور كبير لواشنطن في اللعبة الكبيرة والجديدة التي نشأت بعد تصاعد دور الصين وتقدّمها في المحيط الهندي، ويتمثّل التنافس بين بكين وواشنطن اليوم عبر  مبادرة الحزام والطريق التي تسعى الصين لتحقيقها عبر وصل عدد كبير من الدول والمعروف بـ"طريق الحرير"، ويصفه البعض بـ"سلسلة اللآلئ" والمعروف بأنّه يمرّ ويقول البعض إنّه يبدأ في لبنان، وإستراتيجية أميركا للمحيط الهادئ الهندي، كمنطقة حرة ومنفتحة، وهاتان السياستان تستخدمها الصين والولايات المتحدة كتقنيات حرب، من أجل الوصول الى المرافئ، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط.

وخلال التنافس الصيني – الأميركي، بدا ميناء الدقم الى جانب شهبار في ايران وجوادر في مقاطعة بالوشيستان في باكستان بغاية الأهمية الجغرافية والسياسية والإقتصادية، وكانت الصين قد وضعت حجر الأساس للمدينة الصناعية الصينية العمانية في منطقة الدقم عبر استثمارها بـ10 مليارات دولار، وأصبح لها دور جوهري في الميناء الباكستاني.

ومنعًا لسيطرة الصين على الواجهة البحرية في المنطقة، اندفعت الهند الى التدخّل، ومن هنا خلص الكاتب إلى أنّ الهدف من الوصول الأميركي إلى الدقم، هو التنافس مع الصين، وعدم السماح لها بالسيطرة على الموانئ، أكثر من تركيز واشنطن على مواجهة إيران في المنطقة. 

وكان موقع "ميدل إيست آي" قد نشر مقالاً تحدّث فيه عن ولاية الدقم في سلطنة عمان، ولفت الى أنّ مرفأ جديدًا يتم إنشاؤه فيها، ما قد يجعلها نافذة للشرق الأوسط، وتكمن أهمية هذه المنطقة الإقتصاديّة من الناحية العسكريّة حيثُ ستستضيف قاعدة بريطانية للمرة الأولى منذ 48 عامًا، كما أنّها تساهم في تطوير طريق الحرير الذي تعمل عليه الصين في المنطقة، كما قد يُصبح الميناء بديلاً لمضيق هرمز الذي يتعرّض في بعض الأحيان لاهتزازات بين الخليج وإيران. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق