الحرب مسألة وقت: القاذفات الأميركية بالخليج.. و'قلب واشنطن على النفط'!

الحرب مسألة وقت: القاذفات الأميركية بالخليج.. و'قلب واشنطن على النفط'!
الحرب مسألة وقت: القاذفات الأميركية بالخليج.. و'قلب واشنطن على النفط'!
حذّر المحلل دانيال دوبتريس من أنّ إساءة واحدة في الحسابات من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة بين واشنطن وطهران، في ظل إرسال الولايات المتحدة قاذفات من طراز "بي-52" إلى الخليج والمخاوف من تحضير المجموعات المسلحة المدعومة إيرانياً لهجمات ضد الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة، مشيراً إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يفضّل التفاوض مع إيران".

وفي تحليله، رأى دوبتريس أنّ أخطاء عدة وصمت السياسة الأميركية في إيران لعقود، مبيناً أنّ الاندفاعة تجاه الحرب مع إيران مبنية على عقيدة غير مدعومة بشأن نفوذ إيران الإقليمي المزعوم، وأهمية الشرق الأوسط الاستراتيجية، وإساءة قراءة (عن قصد أو من دون قصد) لما يمكن للعقوبات والضغوطات العسكرية تحقيقه. وتطرّق دوبتريس إلى المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، موضحاً أنّها تشمل تفادي اختلالات كبرى في تدفق النفط، عبر الحؤول دون حصول هيمنة إقليمية، وإزالة التهديدات المعادية للولايات المتحدة. في المقابل، رأى دوبتريس أنّ المطلوب من واشنطن لتحقيق هذه الأهداف ضئيل، لثلاثة أسباب:

• أولاً، بات سوق الطاقة العالمي يعتمد على مصادر بديلة من جهة، وزادت الولايات المتحدة الأميركية إنتاجها من النفط الخام بشكل كبير من جهة ثانية (ارتفعت المخزونات الأميركية إلى 3.6 مليون برميل في شباط). وبالتالي، لم تعد صادرات الشرق الأوسط النفطية إلزامية، ما يعني أنّ الخليج العربي لم يعد يمثّل مشكلة استراتيجية بالنسبة إلى السياسة الخارجية الأميركية كما في الماضي.

• ثانياً، تميل التركيبة السياسية الأميركية إلى تحميل إيران مسؤولية مشاكل الشرق الأوسط الأمنية، في حين تساهم دول أخرى في ذلك أيضاً.

• ثالثاً، تفترض واشنطن أنّها قادرة على استخدام نفوذها الاقتصادي كسلاح للتعامل مع إيران. ولا تُعدّ حملة ترامب الرامية إلى ممارسة أشد الضغوط على إيران المحاولة الأولى لتغيير سلوك إيران، إلا أنّها "تحشر إيران في الزاوية بشكل فعال أكثر"، ما يُرجح اندلاع أزمة أو حرب.

وبعد عرض هذه الأسباب، استبعد دوبتريس استسلام إيران للضغوطات الخارجية، وحذّر من أنّ ما نشهده اليوم يشير إلى أنّ عداء واشنطن لطهران لن يحسن سلوك النظام، بل سيؤدي إلى عداء أكبر تجاه الولايات المتحدة، قائلاً: "هكذا تندلع الحروب".

وعليه، رأى دوبتريس أنّه ينبغي أن تكون التهدئة مع إيران على رأس أولويات ترامب في الوقت الحاضر "قبل أن تندلع حرب كارثية وغير ضرورية أخرى في الشرق الأوسط"، داعياً الولايات المتحدة على المدى البعيد إلى إعادة ضبط سياستها بشأن المنطقة بشكل كامل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق