مصلحة مرشحي طرابلس "الأقوياء".. بلوائح منفصلة

مصلحة مرشحي طرابلس "الأقوياء".. بلوائح منفصلة
مصلحة مرشحي طرابلس "الأقوياء".. بلوائح منفصلة

كتب ناجي سمير البستاني في صحيفة "الديار": في الوقت الذي تتحضّر فيه بعض القوى للإعلان عن أسماء مُرشّحيها في مُختلف الدوائر الإنتخابيّة، ومنها "حركة أمل" على سبيل المثال لا الحصر، تتريّث قُوى أخرى في بت أسماء مُرشّحيها على غرار "التيّار الوطني الحُرّ" مثلاً والذي أصدر رئيسه وزير الخارجية والبلديات جبران باسيل أمس الأوّل الخميس تعميمًا يطلب فيه من المُحازبين عدم تقديم طلبات ترشيحاتهم للإنتخابات النيابيّة المُرتقبة في أيّار قبل إبلاغهم رسميًا من قبل رئاسة التيّار بذلك. وفي الوقت الذي بدأت تتوضّح فيه الخطوط العريضة لبعض اللوائح الإنتخابيّة في عدد من الدوائر، لا تزال دوائر أخرى عرضة لمُفاوضات الأخذ والردّ، وللحسابات الإنتخابيّة الدقيقة لكل من "الحاصل الإنتخابي" و"الصوت التفضيلي". وفي هذا السياق، كشفت معلومات وثيقة عن إتجاه إلى توزّع أغلبيّة المُرشّحين الرئيسيّين في دائرة الشمال الإنتخابية الثانية إلى التوزّع على عدد كبير من اللوائح المتنافسة، لأنّ مصلحة هؤلاء المُرشّحين الإنتخابيّة تقتضي ذلك. فما هي المعلومات في هذا الصدد؟

بداية لا بُد من الإشارة إلى أنّ عدد إجمالي الناخبين في دائرة طرابلس ـ المنية ـ الضنية يبلغ نحو 343000 ناخب، و"الحاصل الإنتخابي" المُتوقّع في حال بلغت نسبة المُشاركة 50 %، سيكون بحدود 15500 صوت تقريبًا لضمان الفوز بمقعد نيابي واحد. وبحسب مصدر سياسي شمالي، فإنّه بما أنّ إحتساب النسبة المئويّة من "الأصوات التفضيليّة" لكل مرشّح ستتمّ ـ بحسب ما جاء في القانون الإنتخابي الجديد، على أساس قسمة أصواته التفضيليّة على مجموع الأصوات التفضيليّة التي حازت عليها اللوائح المؤهّلة في الدائرة الصُغرى، وبما أنّه يتم ترتيب أسماء المرشّحين في قائمة واحدة من الأعلى إلى الأدنى وفقاً لما ناله كل مرشّح من النسبة المئويّة للأصوات التفضيليّة في دائرته الصُغرى، فإنّ هذا الأمر يعني عملياً أنّ أيّ مُرشّح قوي من الدائرة الصُغرى وخاصة المنية وإلى حدّ ما من الضنية، يحوز على نسبة مُرتفعة من الأصوات التفضيليّة، قد يتقدّم على باقي المُرشّحين في طرابلس على نفس اللائحة، باعتبار أنّ النسبة التي سيحصل عليها في ترتيب الأصوات ستكون هي الأكبر، وسيذهب المقعد النيابي الذي فازت به لائحته ككل له أوّلاً بغض النظر عن أرقام ناخبيه التي هي أكبر حتمًا في طرابلس!

وفي ظلّ هذا الواقع، توقّع المصدر السياسي الشمالي أنّ يتوزّع المُرشّحون الرئيسيّون في دائرة الشمال الثانية على أربع لوائح أساسيّة، إضافة إلى اللوائح الثانويّة وغير المُكتملة. وقال إنّه بما أنّ الناخبين السنّة الذين يبلغ عددهم نحو 285000 ناخب، لهم الكلمة الحاسمة في هذه الدائرة الإنتخابيّة، في مُقابل 21000 ناخب علوي و21000 ناخب أيضاً من الروم الأورثوذكس و11000 ناخب ماروني، ونحو 6000 بين ناخبين أرمن وآخرين ينتمون إلى أقليّات مسيحيّة مُختلفة، فإنّ قيادة اللوائح ستكون بيد شخصيّات سنيّة.

(الديار)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى "الوادي الأخضر": من ذروة المجد إلى شفا الانهيار؟