أخبار عاجلة
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

سعد وعازار يدًا بيد: نحن هنا وحسمنا خيارنا

سعد وعازار يدًا بيد: نحن هنا وحسمنا خيارنا
سعد وعازار يدًا بيد: نحن هنا وحسمنا خيارنا

كتب محمود زيات في صحيفة "الديار": حملت مسيرة الوفاء للنائب السابق الشهيد معروف سعد في ذكراه الثالثة والاربعين، في عاصمة الجنوب صيدا، العديد من الدلالات السياسية، وابرزها المشاركة الجزينية الواسعة "المباركة" من المرشح عن احد المقعدين المارونيين في جزين ابراهيم عازار، الحليف المفترض لامين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد في الانتخابات النيابية في دائرة صيدا ـ جزين، والمقررة في السادس من ايار المقبل.

المسيرة التي تميزت بحضور جزيني لافت ارادها المرشح عن احد المقعدين المارونيين في جزين المحامي ابراهيم عازار الذي حضر على رأس وفد ضم فاعليات وقرابة الـ 200 شخص لاقت ترحيبا من سعد الذي خص عازار بتحية، وبمشاركة واسعة من حركة "امل" و"حزب الله" من خلال نائب رئيس المكتب السياسي للحزب محمود قماطي واحتضان فلسطيني جامع، ثمة رسالة اراد امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد ان يوجهها الى من يعنيهم الامر على خط الانتخابات النيابية بان الخيار الانتخابي حُسِم، وعزّز من معانيها ودلالاتها وجود الحليف الجزيني في الانتخابات، في مشهد يؤكد على انتهاء الطرفين من التصور النهائي لتحالفهما الذي سيخوص معركة دائرة صيدا ـ جزين، حيث تظهّرت من جديد، صورة الوزن الشعبي للتنظيم الشعبي الناصري وامينه العام، سيما وان المسيرة التي وُصفت بـ"الاضخم" منذ سنوات، بالرغم من ان ثلاثة واربعين عاما مضت على الاغتيال، جاءت لتعيد الوهج الشعبي للشارع الصيداوي الموالي لارث الزعامة الشعبية التي مثلها معروف سعد في حياة الصيداويين، بعد حال من التراخي في عدد من المحطات السياسية، سببه قانون "الاكثري" الذي وُلد في "صفقة الدوحة" عام 2008، وصبَّ في مصلحة "تيار المستقبل" في آخر انتخابات نيابية جرت في العام 2009، فضلا عن انها رسالة اطمئنان حافلة بالترحيب بالحليف الجزيني.

سعد وعازار حسما تحالفهما الانتخابي

الانقسامات الحادة بين القوى السياسية والحزبية والعائلية في صيدا وجزين، دفعت ببعض الجهات الى حسم خياراته الانتخابية المبنية على اسس ومعايير الحد الادنى في السياسة، وهو ما كان متوفرا عند جبهة الخصم السياسي والانتخابي لـ "تيار المستقبل" في صيدا الذي يمثله امين عام التنظيم الشعبي الناصري، والخصم السياسي والانتخابي لـ"التيار الوطني الحر" الذي يمثله المحامي ابراهيم عازار، وهما قطعا اشواطا هاما، وفق مقربين، في التواصل المباشر بين الماكينات الانتخابية، ويطغى على اجواء التحالف الواقعية التي ترجمت بترشيح المقعد الواحد في صيدا كما في جزين، وتنسيق الخطوات التي ستؤسس للمسار الانتخابي، فيما جبهة الخصم ما زالت منشغلة في التفاوض على الاحجام والاوزان داخل اللائحة، وهو ما اعلنه قياديون من "تيار المستقبل" تحدثوا عن حظوظ مرتفعة في الفوز بمقعدين سنيين في صيدا، وكاثوليكي في جزين، وهو طموح سيطيح باي امكانية لتحالف مع الوطني الحر المتمسك بالمقاعد المسيحية في جزين.

ومفاوضات مُقلقة... بين التيارين

بعد ما يسميه البعض بـ"انتفاضة" تيار المستقبل، الذي يوجه انظاره في المفاوضات مع "التيار الوطني الحر" الى المقعد الكاثوليكي، اذا تعذر البحث مع التيار البرتقالي في احد المقعدين المارونيين، فإن "المستقبل"، تلفت الاوساط المتابعة، بات يشعر بأن مصلحته الانتخابية والسياسية قد تكون بخوض المعركة بلائحة يشكلها هو، قوامها النائبة بهية الحريري في صيدا مع مرشحَين كاثوليكي وماروني في جزين، وهما جاهزان ترشيحا، بالاستناد الى ان التيار يضمن الاحتفاظ بمقعد سني واحد في صيدا، من اصل مقعدين كانا من حصته في انتخابات الاكثرية عام 2009، قادر على تشكيل لائحة تضم مرشحين عن مقاعد جزين، اذا اقفلت المفاوضات نهائيا مع "الوطني الحر" الذي اكد، ومنذ عُقد اول لقاء مع "المستقبل"، على اقفال اي بحث في ما خص مقاعد جزين الثلاثة، اكثر من ذلك، فقد همز النائب في التيار امل ابو زيد من قناة المقعد السني الثاني في صيدا، قبل ان تتوضح معطيات تؤكد "معاناة" القوى السياسية مع قانون "النسبية" الذي اطاح بكل اشكال الاستثئار بكامل الحصة النيابية لهذه الدائرة او تلك، كما هو حاصل في قانون الاكثري في مقعدي صيدا.. وفي مقاعد جزين الثلاثة، فالنسبية والصوت التفضيلي الواحد كسر الموانع التي كان يضعها قانون "الاكثري" امام قوى ذات حيثية شعبية منعها القانون من التمثيل النيابي.

"شراكة المشي" في صيدا.. ماذا في السياسة؟

ماذا يمكن ان يقال عن حرص نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حزب الله" محمود قماطي على عقد "شراكة" مشي مع المرشح عن احد المقعدين المارونيين في جزين ابراهيم عازار، في منافسة "التيار الوطني الحر"؟، غير الرضى المعطى عن سابق تصور وتصميم، بعيدا عما اذا كانت الصورة ستُزعِج احدا... ام لا!، لكن انطباعا تركته صورة "الايدي المتشابكة" على طريق في صيدا، قد يوحي عند البعض ان "حزب الله" سيدعم تحالف سعد ـ عازار الى جانب حركة "أمل".

حين وصل عازار الى باحة التجمع قبيل انطلاق مسيرة الوفاء في الذكرى الـ 43 لاغتيال النائب الراحل معروف سعد في صيدا، صافح امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، وكان قماطي حاضرا فبادر الى القول "يللا اللائحة صارت جاهزة!"، فردّ احد "الخبثاء" معلقا... "قول مبروك".

(محمود زيات - الديار)

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى