فاض النور المقدس من قبر السيّد المسيح في كنيسة القيامة بمدينة القدس، لأوّل مرة من دون حضور آلاف المصلين مراسم الإحتفال بـ"سبت النور"، الذي يتمّ خلاله استقبال "النور المقدس"، وسط إجراءات وقائية مشدّدة بسبب انتشار فيروس كورونا. وقد ظهرت كنيسة القيامة لأول مرة شبه خالية، سوى من الأساقفة.
ويتم تفتيش بطريرك أورشليم (القدس) للروم الأرثوذكس ويدخل القبر لابساً فقط الثوب الأبيض الكهنوتي الذي لا يوجد فيه جيوب. ويدخل البطريرك وهو يحمل شمعة مطفأة مكونة من عدة شموع عددها 33 شمعة في حزمة واحدة معقودة معاً تمثل عمر السيد المسيح، وهذه الحزمة من الشموع كانت موجودة مع بقية الشموع في الكنيسة قبل العاشرة صباحا أمام عيون الشرطة اليهودية والشعب أي مر عليها ساعات قبل أن يحملها ويدخل بها البطريرك إلى القبر المقدس.
وداخل القبر المقدس، يركع البطريرك أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثمّ يبدأ بالصلاة وينبثق النور المقدس من داخل القبر بطيف أزرق (لون ازرق) ويضيء حزمة الشموع التي بحوزته ليخرج لاحقاً ويضيء القناديل وشموع المؤمنين. ومن أهم ميّزات النور المقدس، أنّه لا يحرق لأوّل 33 دقيقة من فيضه إذ يرمز الرقم إلى عمر يسوع المسيح، إضافة إلى أنّه يظهر كعمود منير.



